شمس نيوز/ القدس المحتلة
شن عدد من كبار الساسة الإسرائيليين هجوماً حاداً على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودافعوا عن المظاهرات الاحتجاجية التي تدعو لرحيله.
وقال وزير الحرب السابق موشيه يعالون:" إن الجمهور الإسرائيلي فقد الثقة في نتنياهو، وهذا الجمهور الذي يشترك في الاحتجاجات ضد نتنياهو يأتون لأسباب مختلفة، بعضهم ضد فساده، والآخر ضد إجراءاته المنافية للديمقراطية، وبعض ثالث بسبب فشله في مواجهة جائحة كورونا، وغيرها من الأسباب التي تظهر أن انعدام الثقة".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، أن "سلوك نتنياهو ضد المتظاهرين لافت، فمرة يتهمهم بأنهم فوضويون، وأخرى يساريون، ومرة ثالثة بأنهم خونة وناشرون للأمراض، مع العلم أن نتنياهو كان يجب أن يستقيل منذ زمن بعيد .. هو يأخذ "إسرائيل" كلها رهينة ألاعيبه، واليوم أصبحت "إسرائيل" كلها رهينة متهم بلوائح اتهام خطيرة، ومع ذلك فهو يواصل منصب عمله رئيسا للوزراء".
وأكد أن ""إسرائيل" بسبب نتنياهو تعيش في أزمة رهيبة، الإسرائيليون يخسرون أعمالهم التجارية، سبل العيش، العاطلين عن العمل، ومع ذلك فإن الاعتبارات السياسية الحزبية تعمل على إبقاء نتنياهو..".
وأكد أن "نتنياهو ينشغل في القضاء على الاحتجاجات ضده أكثر من معالجة الضائقة الاقتصادية والصحية، والاكتفاء باتهام خصومه السياسيين، والاستمرار في الكذب، وتضليل أنصاره، وبالتالي فإنه لم يعد مؤهلا لإنقاذ "إسرائيل"، لأن فشله بمواجهة كورونا سيسجل في التاريخ على أنه أخطر من فشل "حرب الغفران"، فالفشل كان في القيادة السياسية والعسكرية قبل اندلاع الحرب".
بدوره، اتهم رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك "نتنياهو بأنه ديكتاتور، ويخشى أن التظاهرات ستقضي عليه سياسياً، والإسرائيلييون لن يستسلموا، والتظاهرات لن يتم التخلي عنها، رغم أن نتنياهو معني بإلغاء محاكمته، والقضاء على التظاهرات، وليس البحث عن لقاح كورونا".
وأوضح أن الإسرائيليين اليوم لا يثقون في الاعتبارات التي يسوقها نتنياهو.
وأضاف في حوار
مع صحيفة معاريف، أن "نتنياهو يفهم أنه ليس لديه فرصة للانتخاب مجددا، لقد فشل في ثلاث انتخابات في السنة ونصف بالحصول على الأغلبية، فقط اكتفى بالتلاعب، بحزب "أزرق- أبيض".
واستدرك "صحيح أنه سياسي متمرس، لكن ليس لديه أي فرصة بعد كورونا والأزمة الاقتصادية التي لن تنتهي قبل الأشهر الستة المقبلة، وبالتالي فلن يكون قادرًا على إعادة انتخابه، لذلك اختار طريقا مختلفا".
وأوضح باراك أن "نتنياهو مطالب بإنهاء عمله؛ لأنه فشل فشلا ذريعا، فهو غير منشغل بكورونا، بل بنفسه، وبعد كل ما فعله بجهاز القضاء، والهجوم السافر على نزاهته واعتباراته، لا يوجد خيار سوى الاستمرار في إجراءات محاكمته".