شمس نيوز/ غزة
تواصل وزارة الصحة في غزة استعدادتها لاستقبال فصل الشتاء، وسط توقعات بزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا خلاله، في ظل تلويح دول العالم باستعدادها لدخول موجة ثالثة من الوباء.
مدير دائرة الطب الوقائي ونائب مدير عام الرعاية الأولية بالوزارة د. مجدي ضهير، أكد أن الاستعدادات طرفهم تسير في عدة اتجاهات، كلها تركز على تعزيز جهوزية الوزارة بتوفير أعداد إضافية من المعدات والأجهزة والمستلزمات الخاصة بفحص مرض كورونا.
وأشار ضهير خلال حديث مع "شمس نيوز" إلى أن الاتجاه الأول يعتمد على زيادة عدد أجهزة التنفس الصناعي وغرف العناية والألبسة الواقية والأدوية وكل ما يلزم.
وأضاف أما الاتجاه الثاني فهو أن فصل الشتاء تظهر فيه الإنفلونزا، وهناك سعي لتوفير كميات من لقاحات الإنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى أنهم سيطلقون خلال الأيام المقبلة حملة للمواطنين لحثهم على ضرورة أخذ لقاح الانفلونزا خاصة فئات الخطر كأصحاب الأمراض المزمنة والمسنين والسيدات الحوامل كون مناعتهم ضعيفة.
ولفت إلى أن هذا اللقاح متوفر حاليًا في القطاع الخاص، ونسعى لتوفيره في مرافق الوزارة.
وعن أهمية لقاح الإنفلونزا، قال "هذا اللقاح يقلل من الضغط على العاملين في المجال الطبي كونه يستنزف الكثير من جهود الطواقم الطبية في معالجة الانفلونزا".
وأضاف مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة بغزة، "يوجد اتجاه لتقوية مستوى الثقافة العامة لدى المواطنين وتعزيزها على أعلى مستوى من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة ليكونوا سنداً للأجهزة المختصة بالحد من انتشار موجة جديدة من فيروس كورونا خلال فصل الشتاء"، مؤكدًا سعيهم باستمرار لتكون معدات فحص عينات كورونا متوفرة بالكميات المناسبة.
ووفق د.ضهير فإنه ليس من السهل التمييز بين الإنفلونزا الموسمية ومرض كورونا من قبل المواطنين، وهذا يتطلب استشارة طبية للتمييز بين المرضين.
واستدرك حديثه "المعروف بأن أعراض الإنفلونزا تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي كالتهاب الحلق والعطاس وقليل جدًا يصل الالتهاب إلى الجزء السفلي، وذلك في حالات المضاعفات، أما في كورونا فتكون الأعراض مركزة على الجهاز التنفسي السفلي بالإضافة إلى السعال الجاف الشديد، وصعوبة التنفس، وفقدان حاستي الشم والتذوق".