شمس نيوز/ غزة
أكد مسؤول ملف الأسرى بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، اليوم الثلاثاء، شروع العشرات من الساسة والنشطاء والأسرى المحررين، منذ ساعات الصباح، باعتصام إسنادي للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.
وقال د. عليان في تصريح لمراسل "شمس نيوز" من خيمة الاعتصام:" الأسير الأخرس يدخل يومه 79 في الإضراب، ويرفض أخذ مدعمات، وهو يصر على خوض المواجهة حتى ينتزع حريته"، منوهاً إلى أن أقل الواجب تجاهه هو نصرته.
وأضاف "شعبنا بهذا الاعتصام يؤكد تلاحمه مع هذا النموذج، الذي يختزل الصورة، صورة القهر والمعاناة التي يعيشها الأسرى، وما حكاية الأخرس إلا نذر يسير مما يعانيه هؤلاء الأبطال".
وتابع د. عليان "العدو يحاول الالتفاف والمماطلة في قضية الأخرس، وشعبنا ومن خلفه قواه تواصل واجب المساندة والدعم، فيما نلحظ صمت الكثير من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر!".
وتساءل: أليس حرياً بالصليب الأحمر والمؤسسات التي تحمل لواء الدفاع عن حقوق الإنسان، أن تعلن بوضوح موقفها؟!.. لماذا هذا الصمت؟!.. ماذا ستقول هذه المؤسسات اذا ما أصاب هذا الأسير أي مكروه؟!!.
ولفت د. عليان إلى أن شعبنا وفعالياته تقوم بدورها وواجبها اليوم، وقياداته ومقاومته أطلقت تحذيراتها، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، قبل فوات الأوان، ساعتها لن يكون للحديث والوساطات أي معنى أو قيمة.
واستغرب كذلك من الموقف الخجول للحكومة الفلسطينية إزاء هذه الحالة، التي تمثل فعلاً وطنياً متقدماً، في وجه سياسة إسرائيلية تجرّع الويلات من أبناء شعبنا مرارتها، مشيراً إلى الاعتقال الإداري.
وبيّن د. عليان أن هذا الموقف غير مبرر، وعليه يجب التفاعل بقوة وإسناد هذا الأسير في معركته، التي إذا حقق فيها انتصاراً، فسيكون انتصاراً تاريخياً ضد سياسات وقوانين متسلطة ولا تعرف للإنسانية معنىً وقيمة.