شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
تعمل بلديات قطاع غزة على تجهيز كافة مرافقها لاستقبال موسم الشتاء، وسط تشكيلها لجان طوارئ مختلفة للعمل على مواجهة كورونا في ظل وجود إصابات داخل المجتمع، وتحذيرات من ازدياد أعداد الإصابات بالوباء مع دخول فصل الشتاء.
هذه الاستعدادات وفق وزارة الحكم المحلي فإنها ترهق كاهل البلديات في ظل غياب الدعم عنها، والجباية، وتزايد مصروفات البلديات لمواجهة الوباء وأيضاً الاستعداد لموسم هطول الأمطار.
مدير عام المشاريع ورئيس لجنة الطوارئ في الوزارة م. زهدي الغريز أكد أن البلديات ووزارة الحكم المحلي والوزارات المختصة تعمل بأقصى طاقاتها وبشكل مضاعف.
وشدد الغريز خلال حديث مع "شمس نيوز" على أن مواجهة كورونا والاستعداد لفصل الشتاء يستدعي من البلديات كميات مضاعفة من الأموال التي ستصرفها للقيام بدورها، لافتًا إلى أن البلديات أساسًا تعاني من قلة الجباية وصعوبتها.
وتابع حديثه "تم إنشاء لجنة طوارئ خاصة في كورونا في كل بلدية على حدة، بحيث تشكل مجموعة البلديات لجنة الطوارئ المركزية للمحافظة"، مشيرًا إلى أنه "في كل بلدية يوجد مندوب من وزارة الحكم المحلي ويكون هو مدير تلك المنطقة ويكون عضو لجنة الطوارئ المركزية للمحافظة مع الطواقم العاملة".
وأكد الغريز أن البلديات ترفع تقريرها اليومي للوزارة في كافة القطاعات العاملة، ويتم من خلال هذا التقرير متابعة العمل فيها.
وأضاف "مواكبة عمل البلديات لجائحة كورونا يمكن وصفه بأنه جيد جِدًّا رغم بعض المعيقات التي تواجهها في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة".
وبخصوص الاستعدادات لموسم الأمطار هذا العام، قال الغريز "هذا العام كالأعوام السابقة، في كل عام من منتصف سبتمبر تعمم الوزارة على جميع البلديات بضرورة الاستعداد الجيد لفصل الشتاء".
وتابع يقول "يتم تشكيل لجنة طوارئ في كل بلدية خاصة بفصل الشتاء تقوم باستلام مهامها للقيام بما يلزم من أعمال".
ولفت مدير المشاريع في الوزراة إلى وجود أعمال تسبق موسم الشتاء وأعمال أثناء تساقط الأمطار وأخرى خاصة بالموجات وعمل ما بعد الشتاء.
وعن الأعمال ما قبل الشتاء وفق الغريز فإنها تكون من خلال تنظيف الشوارع من الرمال وبالوعات المياه وتفقد المولدات الكهربائية ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي وتنظيف برك تجمع الأمطار ويتم الانتهاء من هذه الأعمال قبل منتصف أكتوبر من كل عام.
وتطرق إلى شكاوى المواطنين عن خدمات البلديات في فصل الشتاء، مشيرًا إلى أنه في كل العالم هناك مشاكل في موسم الشتاء مع تفاوتها من بلدة لأخرى حسب التطور فيه.
وأضاف "قطاع غزة محاصر والبنية التحتية فيه متهالكة وضعيفة جدًا، ورغم ذلك الشكاوى بسيطة وسهلة الحل وتحصل في الغالب عند اشتداد الأمطار وهطول كميات كبيرة منها في زمن قياسي ينتج عنها تجمع لمياه الأمطار في المناطق المنخفضة".
وقسم الغريز المناطق المنخفضة إلى قسمين قسم مرصوف وبنيته التحتية جاهزة، وآخر غير مرصوفة، ولا يوجد بها بنية تحتية.
وشدد على أنه "في المناطق التي بها بنتة تحتية جاهزة لا تطول المشكلة، ويتم التخلص من المياه المجمعة بشكل سريع"، مضيفًا أما المناطق التي لا يوجد بها بنية تحتية تطول المشكلة فيها جزئيًا، ولكن نحاول معالجتها بشكل سريع من خلال نظام التصريف السطحي في هذه المناطق من خلال الميل العرضي للطرق في المناطق الزراعية أو الميل الطولي في المناطق المسكونة.
واستدرك حديثه "هذا لا يمنع تجمع بعض برك المياه الصغيرة التي بعد فترة قصيرة من وقف الأمطار تنتهي المشكلة".
ومضى مدير المشاريع بالوزارة يقول "تم تنفيذ عدد من المشاريع في بعض المناطق للتخلص من مياه الأمطار في كافة المحافظات"، مؤكدًا أن هذا العام سيكون هناك تحسن ملحوظ خاصة وأن معظم المشاريع انصبت في العمل على تصريف المياه من برك التجمع بشكل سريع وتغطية أي زيادة غير متوقعة في كميات الأمطار وتصريفها بشكل مباشر نحو البحر.
ووفق الغريز فإن وضع البلديات في هذا الوقت صعب حيث تعمل على مواجهة جائحة كورونا وتعمل على الموازاة على استقبال فصل الشتاء، لافتًا إلى أن الحكومة خصصت قبل أيام مليون دولار للبلديات وتم صرفها إما على شكل أموال نقدية أو سولار لازم لعمل البلديات.
ودعا الحكومة لتكثيف دعمها للبلديات تحديدًا في فصل الشتاء حتى تستطيع القيام بواجباتها سواء في أزمة كورونا أو متطلبات فصل الشتاء، متوقعًا أن يكون فصل الشتاء هذا العام قاسي حسب ما تقول دوائر الأرصاد العالمية.
وختم الغريز حديثه "البلديات والحكم المحلي اعتادت على العمل في أقصى الظروف سيما في الحروب المتتالية التي وقعت في قطاع غزة".