قائمة الموقع

محللون عسكريون إسرائيليون يدعون: النفق المكتشف بغزة مشروع مشترك بين "الجهاد" و"حماس"

2020-10-21T08:11:00+03:00
اكتشاف نفق.jpg

شمس نيوز/ القدس المحتلة

بعد دعاوى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، اكتشاف نفق هجومي جديد يمتد من داخل قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48، سارع المحللون العسكريون الإسرائيليون إلى التغني بالعائق الأمني الاستشعاري الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي بمحاذاة السياج الأمني على طول الحدود الشرقية للقطاع.

ووفق المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن حركة حماس ستسعى إلى البحث عن أدوات قتالية بديلة في ظل ما اعتبر أنه "بشائر نجاح مشروع العائق الاستشعاري الذي بدأ بإعادة تكلفته الباهظة والتي وصلت إلى 3 مليارات شكيل".

وأضاف أنه "حتى عام 2011، اعتبرت الصواريخ، السلاح الرئيسي للفصائل الفلسطينية في غزة. منذ اللحظة التي بدأ فيها تشغيل منظومة "القبة الحديدية"، واتضح أن الجيش الإسرائيلي كان قادرًا على اعتراض معظم عمليات الإطلاق، بدأ الفلسطينيون في العمل على إيجاد بدائل".

ونوه إلى أن "نجاح الفصائل الفلسطينية بسلاح الأنفاق كان جزئيًا، لكنهم تمكنوا خلال الحرب على غزة (عدوان العام 2014) من اختراق الحدود والتسلل من عدة أنفاق وقتل جنود إسرائيليين. الحرب، التي بدأت كخطوة ضد الصواريخ، غيرت اتجاه المواجهة وباتت ضد الأنفاق، وبنهاية العملية تم تحديد 30 نفقا وتدميرها"، وفق زعمه.

وجاءت أقوات هرئيل متناقضة مع أقوال المتحدث العسكري الإسرائيلي الذي أشار في أعقاب الإعلان عن اكتشاف النفق المزعوم، إلى أنه تم العثور على حوالي 20 نفقًا من غزة منذ صيف العام 2014.

وأضاف أنه "من المفترض أن يصعب استكمال العمل على العائق اختراق المزيد من الأنفاق إلى الأراضي الإسرائيلية. من الواضح بالفعل أن الفصائل في قطاع غزة تعمل على إجراءات بديلة تتجاوز المنظومة الإسرائيلية".

ورجح أن تبذل فصائل المقاومة جهوداً مضاعفة "لتطوير أدوات تساعدهم على استخدام المجال الجوي - من خلال زيادة استخدام مُسيرات وطائرات بدون طيار".

وقال إن "المخابرات الإسرائيلية ترجح أن معظم التحركات العسكرية للفصائل تأتي في سياق تعزيز قوتها العسكرية، والإعداد لمواجهة مستقبلية واسعة، وليس بهدف تصعيد مؤقت مع "إسرائيل" في المستقبل القريب".

واعتبر أن الخيار الإستراتيجي المرحلي الذي اتخذه رئيس حركة حماس بقطاع غزة، يحيى السنوار، "هو بتحسين الوضع اليائس لسكان القطاع ويركز على محاولة القيام بذلك بالوسائل الاقتصادية والمساعدات المالية".

وادعى أن "دخول لاعبين قدامى جدد إلى الساحة، مثل الإمارات والسعودية، قد يوفر لحماس مصادر دخل إضافية"، مشدداً على أن ""إسرائيل" حريصة على بث خط سياسي متشدد ضد حماس على صعيد السياسات الخارجية".

كما لفت إلى أن "حكومات نتنياهو المتغيرة تفضل إدارة الصراع مع حماس بأقل تكلفة، وتجنب قدر الإمكان مواجهة باهظة، حتى لو كان ذلك قد يؤدي إلى تغيير جوهري في الوضع".

واعتبر أن جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية في غزة والسياسية والاقتصادية في "إسرائيل"، بالإضافة إلى تقدم محتمل في ملف تبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس، قد يؤدي إلى تهدئة طويلة الأمد في القطاع.

من جانبه، كتب المحلل العسكري لموقع "يديعوت" رون بن يشاي، أن "حماس لا تزال تواصل جهودها لتنفيذ هجوم على الأراضي الإسرائيلية من خلال اختراق من باطن الأرض"، مشددا على أنه "لا يمكن تنفيذ مشروع بحجم هذا النفق الذي يزيد عن كيلومتر ومصنوع من الإسمنت دون علم حماس أو موافقتها على الأقل".

ولا يستبعد أن يكون مشروع النفق مشتركًا بين "حماس" و"الجهاد الإسلامي". مشيراً إلى أن ذلك يتزامن مع مباحثات مصرية – إسرائيلية حول تخفيف الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ادعائه.

وافترض بن يشاي أن حركة حماس "تنفق جزءًا كبيرًا من المساعدة التي تتلقاها للتسلح"، معتبرا أن "الأموال القطرية تمكن لحماس نفقات المعيشة لمئات الآلاف من الأسر المحتاجة في غزة، حتى تتمكن من استخدام الأموال التي تتلقاها من التبرعات ومن إيران لتمويل تعزيز قوتها العسكرية وخططها لمهاجمة "إسرائيل""، كما زعم.

اخبار ذات صلة