شمس نيوز/ غزة
أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، عصر اليوم الخميس، أن قرار محكمة الاحتلال بتبرئة الجندى الإسرائيلي الذي قتل إياد الحلاق، يكشف الصورة الحقيقة لمنظومة المحاكم الإسرائيلية، التي تشرعن القتل ضد الفلسطينيين.
وأوضح المدلل في تصريح خاص بوكالة "شمس نيوز"، أن محاكم الاحتلال تتماهى مع سلوك قادة وجنود الاحتلال، الذين يمارسون جرائم متعددة ضد أبناء شعبنا، وأهمها جرائم القتل المستمرة وبدم بارد على حواجز الموت والتجمعات والمخيمات والمظاهرات السلمية، كما حدث في مسيرات العودة من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وداخل السجون.
وتابع يقول "ولأن القتل عقيدة لدى الاحتلال، فإنه من الطبيعي أن يتم تبرئة قاتل الحلاق والذى كان يعاني من مرض التوحد، ولم يكن آخر ضحايا الاحتلال بل قتل أبناء الشعب الفلسطيني مستمر داخل السجون وخارجها".
ونوه المدلل إلى أن ما يحدث مع مئات المرضى الأسرى داخل السجون، وما يحدث مع ماهر الأخرس، إنما هو قتل بطيء لهم، وتلذذ بعذاباتهم وأوجاعهم.
وشدد على أننا نواجه عدواً مجرماً يتلذذ بقتل الفلسطينيين، مطالباً منظمات حقوق الإنسان الدولية بتحمل مسؤولياتها، معتبراً في الوقت ذاته أن عدم تقديم قادة وجنود الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية يشرعن عمليات القتل ضد الفلسطينيين، وأوضح مثال على ذلك صدور صك البراءة للجندي الذي قتل الشهيد إياد الحلاق (رحمه الله).
ولفت إلى أن هذا يعطي القتلة من جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين الضوء الأخضر لممارسة المزيد من عمليات القتل.
كما اعتبر القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صدور قرار التبرئة رسالة للمطبعين والذين يراهنون على صنع "سلام" مع الاحتلال، بأن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من جرائم القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ليقبلوا بتمرير "صفقة القرن"، وتصفية القضية الفلسطينية بمشاركة ومباركة المطبعين.