قائمة الموقع

خبر كابوس في دولة ثنائية القومية

2014-04-23T18:55:33+03:00


بقلم: ايتان هابر

هاكم، في نهاية العيد ما تبقى من "التطهير للعيد":

1. حلم: اذا استمر الوضع على هذا النحو، فأمام ناظرينا، وربما في الزمن القريب القادم، وفي ظل عدم وجود "مسيرة" – مفاوضات، محادثات، لقاءات، استيضاحات – سيتحقق حلم هرتسل وجابوتنسكي، بن غوريون وبيغن: دولة واحدة، ثنائية القومية. نحن سنكون "مسؤولي" ملايين الفلسطينيين، وسنهتم بمجاريهم، بمدارسهم وبرياض أطفالهم، وهم سيهتمون بالإرهاب. وفي غضون وقت قصير، سيصبحون اغلبية السكان في الدولة الواحدة، ثنائية القومية. ماذا سنقول للمواطنين الفلسطينيين في الدولة ثنائية القومية: ان ليس لهم حق التصويت للبرلمان المشترك؟ الا يحصلوا على الميزانيات لرياض الاطفال؟ الا يخدم اصوليين في الجيش المشترك ويجند الشباب الفلسطيني في وحداتنا لمكافحة الارهاب؟

2. من جهة اخرى: اذا كنا سنكون صادقين فان الحلول الاخرى لا تبشر بالخير. دولة اسرائيلية ضيقة الحدود، مع صدمة اخلاء جماعي للمستوطنين، كراهية مجنونة من الجيران الذين يحلمون ويقاتلون لإبادتها. قنبلة نووية واحدة أو اثنتين في مخازن العالم العرب والفوضى والزعامة المحلية الجديرة بفريق كرة قدم مكابي رشفون ج في المستوى السادس. ماذا سيكون؟ ما الذي تريدونه منا؟

3. عفوا: قد تكون حاجة لتنظيم وفد محترم من الاشخاص بمن فيهم قادة حزب العمل، للحج الى قبور قادة اليسار المتطرف في اسرائيل لذرف دمعة وطلب العفو. لا يصدق: لزمن قصير في بداية عهد الدولة مجدوا في "الحرس الفتي" فكرة الدولة ثنائية القومية، وسرعان ما تراجعوا عن هذه الفكرة الشوهاء. وها نحن، بعد 66 سنة، نقف مرة اخرى أمامها. اعتقدنا في حينه والكثيرون يعتقدون اليوم ايضا بان أصحاب الفكرة هاذون، مجانين، ذوو ايديولوجيا غريبة وخيالية، غير معقولة. واليوم نحن نقترب، على ما يبدو، بسرعة، نحو تنفيذ هذه الفكرة الشوهاء. دولة ثنائية القومية؟ اذا لم يكن شيء آخر على جدول الاعمال الوطني، فهذا ما سيكون. كنا كالحالمين. حلم كابوس، بالطبع.

4. ضحايا السلام: نشر أرشيف الدولة قبل زمن ما سلسلة من الوثائق ولم ينتبه، على ما يبدو، بان النشر أنهى جدالا كان حامي الوطيس ذات مرة في الجمهور: من كان أول من وضع عبارة "ضحايا السلام". وبالفعل، مفاجأة: كان هذا مناحيم بيغن، في كلمة في الكنيست في 2 اذار 1982. في تلك المناسبة قال (ونحن نقتبس يا سادتي من المحضر): "نحن نكافح اليوم في سبيل السلام. طوبى لنا اننا حظينا بذلك. توجد مصاعب في السلام. توجد آلام في السلام. توجد ضحايا من أجل السلام. الكل يفضل ضحايا الحرب... "وشكرا لارشيف الدولة الذي ساهم، دون أن يعرف في انهاء الجدال الذي من جهة على الاقل كان كثير الاكاذيب.

5. أنا، سؤال فقط (1): مع حلول الصيف والمنشورات عن عودة قمصان البطن القصيرة، لماذا اولئك اللواتي تلبسن قمصان البطن يشددن الى الادنى القمصان القصيرة جدا؟ فهن اشترينها قصيرة...

6. أنا، سؤال فقط (2): لماذا يحرص الرجال والنساء على اجتياز الطريق في ممر محدد قانونيا، ولكنهم يحملون دوما الهاتف النقال الى جانب الاذن ولا ينظرون جانبا أبدا؟

7. أنا، سؤال فقط (3): هل لاعتبارات النجاعة والتوفير من غير المرغوب فيه السماح لشاري الدراجات الثقيلة التي تعتزم "شق" الطرقات ان يحصلوا في نفس المكان وفي نفس الزمان مع رخصة الدراجة على شهادة دفن أيضا على اساس "مكان محفوظ"؟

اخبار ذات صلة