شمس نيوز/ القدس المحتلة
كشف المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، أن "إسرائيل" مستفيدة من ثمار المبادرة ا"تفاقيات أبراهام"، رغم أن غايتها الأولى هي خدمة المكانة والغايات الإستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، وخدمة حملة ترامب الانتخابية، بينما تأتي مصالح "إسرائيل" في المكان الرابع في سلّم الأولويات الأميركي. وأضاف بن يشاي، أنه تبين من محادثات أجراها مع مصادر مطلعة، أنه يفترض بـ"اتفاقيات أبراهام" أن تحقق "أربعة غايات أساسية:
أولاً: إعادة تشكيل معسكر موالٍ لأميركا ومناهض لإيران في الشرق الأوسط وتعزيزه بحيث يشمل الدول العربية "السنّية" وإسرائيل.
ثانياً: زيادة مبيعات الأسلحة الأميركية للشرق الأوسط من أجل خلق مصادر تشغيل ودخل للاقتصاد الأميركي.
ثالثاً: لجم التوغل الصيني والروسي في الشرق الأوسط كجزء من الصراع الإستراتيجي الذي يشمل الدول العظمى الثلاث.
رابعاً: تحصين وتعزيز مكانة "إسرائيل" السياسية والعسكرية في المنطقة، ودفع القيادة الفلسطينية إلى الاعتراف بأنها غير قادرة على الاعتماد بعد الآن على دعم عربي أوتوماتيكي في أي مطالب من "إسرائيل".
وأشار بن يشاي إلى أن "إسرائيل" ستخرج رابحة من الاتفاق مع السودان، الذي ينتمي إلى المعسكر الشرق الأوسطي للدول "السنّية" المعتدلة الموالية للغرب، ويخرج من دائرة التأثير والهيمنة الإيرانية. وهذا إنجاز كبير لإسرائيل، لأن الانفصال عن إيران سيمنع حرس الثورة من تهريب أسلحة وأموال عبر الأراضي السودانية إلى قطاع غزة، وفق زعمه.