شمس نيوز/القدس المحتلة
قال مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بأن استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تصاعد بشكل خطير ومقلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث سجل خلالها اعتقال نحو 3755 طفلا، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها.
وأضاف أن ذلك يتطلب تدخلا عاجلا من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لحماية هؤلاء الأطفال من الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها، وما يُقترف بحقهم من تعذيب وانتهاكات جسيمة وحرمان داخل السجون الإسرائيلية.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال اعتقلت 1266 طفلاً خلال العام 2014، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء كانوا قد اعتقلوا في النصف الثاني من العام، وتحديدا عقب حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة بتاريخ 12 يونيو/حزيران الماضي، فيما اللافت أن هذه الاعتقالات شكلت زيادة مقدارها (36%) عن العام الذي سبقه. وزيادة بنسبة أكبر تصل (7,43%) عن العام2012، وبزيادة قدرها نحو (87%) عن العام 2011، الأمر الذي يكشف وبوضوح أن مؤشر اعتقال الأطفال يسير نحو الارتفاع، وأن حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين وخاصة في القدس المحتلة، يتصاعد بشكل كبير.
وبيّن فروانة أن نحو 700 طفل من مجموعة الأطفال المعتقلين كانوا من القدس المحتلة، وهؤلاء يشكلون ما نسبته (55,3%) من بين مجموع الأطفال المعتقلين.
وكشف بأن شهادات الأطفال وإفاداتهم تؤكد بأن جميعهم تعرضوا – وبدرجات متفاوتة- لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والتنكيل والاهانة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، وفي بعض الأحيان تحولت بعض المستوطنات الى مراكز للتحقيق والتهديد والضغط وانتزاع الاعترافات من بعضهم تحت وطأة التعذيب والقوة. وأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية لا تراعي أوضاعهم وحقوقهم، وطبيعة الظروف والإجراءات التي تعرضوا لها، وقدم البعض فيها اعترافاته.
وأعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء استمرار استهداف الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، وتصاعد الاعتقالات في صفوفهم. الأمر الذي يشكل خطرا على واقعهم و مستقبلهم. ويستدعي تدخلا عاجلا لوقف اعتقالاتهم، ووقف الإجراءات العقابية والانتقامية بحقهم.