قائمة الموقع

خبر كوريا الشمالية استعانت بخبراء أجانب لقرصنة"سوني"

2014-12-30T15:47:04+02:00

شمس نيوز/واشنطن

يشير خبراء في مجال أمن المعلومات أن إلى أن هجوم القرصنة، الذي استهدف شركة " سوني بيكتشرز"، واتهمت أميركا كوريا الشمالية بالوقوف وراءه، جاء بمساعدة خبراء أجانب، مؤكدين أن كوريا الشمالية لا تمتلك القدرات لتنفيد هكذا هجوم.

ونفى النظام الكوري أن يكون ضالعا في عملية القرصنة، التي سرقت إثرها معطيات شخصية لـ47 ألف موظف في "سوني بيكتشرز" ومتعاون معها، لكنه أشاد بمنفذيها.

وقد تبنت جماعة "حراس السلام" هذه العميلة التي كشف عنها في 24 تشرين الثاني الماضي، فارضة على استوديوهات السينما إلغاء عرض فيلم "ذي إنترفيو"، المتمحور على مخطط متخيل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي .

وقال جون ديكسن من مجموعة "دينيم غروب": "سوف أتفاجأ بعد أكثر إذا تبين أن كوريا الشمالية هي التي شنت وحدها هذا الهجوم، من دون أي مساعدة".

وتابع في تصريحات لوكالة فرنس برس:" السلطات الكورية الشمالية ترغب في توجيه ضربات إلينا، لكنها لا تتمتع بالموارد المتاحة في دول أخرى"، وتسمح لها بشن هجمات معلوماتية.

وأقر بروس شناير من "سي أو 3 سيستمز" المتخصصة في الأمن المعلوماتي "لا نعلم شيئا في الواقع".

وهو كتب على مدونته أن "العناصر المعتمدة في رموز القراصنة تدل على عدة جهات في الوقت عينه، وهي ليست أدلة قاطعة".

وذكرت شركة "تايا غولبل" أنها استنتجت أن اللغة الأم لقراصنة المعلوماتية هي الروسية وليس الكورية، وذلك بالاستناد إلى تحليل البرمجية المستخدمة وأخطاء النحو والقواعد.

وفي ما يخص تتبع مسار عملية القرصنة، لم يواجه القراصنة صعوبات جمة في شن هجماتهم عبر أطراف ثالثة لإخفاء مصدرها، على ما أفاد محللون.

وتبدي واشنطن تحفطات في الكشف عن مصادرها في إطار قضية "سوني"، إذ أن هذه الخطوة "قد تدفع "المهاجمين إلى تغيير تكتيكاتهم في المستقبل"، على حد قول جون ديكسن.

وافترض يوهانيس أولريتش كبير الباحثين في معهد "إس إيه ان إس تكنولوجي إنستيتوت" أن تكون هذه الهجمات منفذة من قبل مجموعات مستقلة من القراصنة المعلوماتيين، وذلك بمساعدة كوريا الشمالية أو تحت إشرافها.

كما أن المعلومات المتداولة بين القراصنة تدفع إلى الظن أن عدة مجموعات ضالعة في عملية القرصنة المعلوماتية، بحسب أولريتش

فهذه العملية لم تكن تتطلب "مستوى عاليا من التطور بل مثابرة لإيجاد نقطة الضعف والنفاذ" إلى النظام.

وبالنسبة إلى الباحث روبرت غراهام من "إيراتا سيكيوريتي"، إذا كانت كوريا الشمالية قد لعبت دورا في القرصنة التي استهدفت "سوني"، فإنها أدته من دون شك بواسطة قراصنة ليسوا كوريين شماليين.

وشرح أن قراصنة كوريا الشمالية مرتبطون بالدولة الشيوعية، "وليسوا تابعين للأوساط الخفية لقراصنة المعلوماتية الذين يخوضون المجال وهم لا يزالون مراهقين".

الا ان خبراء آخرين لفتوا إلى أن الرئيس أوباما ما كان ليذكر كوريا الشمالية لو لم تكن في حوزته أدلة دامغة.

وصرح جيمس لويس الباحث في الأمن المعلوماتي في مركز الدراسات الاستراتيجة والدولية:"أنا متفاجئ في أن البعض لا يزالون يشككون، فالناس يحبذون عادة نظريات المؤامرة".

واعتبر ان الاستخبارات الأميركية قادرة على تحديد مصدر القرصنة، واتهام كوريا الشمالية لا يلبي بأي شكل مستلزمات السياسة الداخلية.

اخبار ذات صلة