شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
يرى الخبير والمحلل العسكري واصف عريقات أن "العمليات الفردية" تشكل خطرًا وكابوساً مزعجاً للإسرائيليين على المستويين الأمني والعسكري، لاسيما أن هذا النوع من العمليات لا يمكن التنبؤ به.
وأوضح عريقات في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ العمليات الفردية التي يُطْلَقُ على منفذيها اسم "الذئاب المنفردة" تشكلُ ضغطاً على معنويات الجنود الإسرائيليين.
وشدَّدَ عريقات على أن "هذه العمليات سببها ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على الحواجز في الضفة الغربية والتي أصبحت حواجز قتل للفلسطينيين ليس من خلال السلاح فقط وإنما بالممارسات بحق المواطنين".
ولفت إلى أنه في العادة عندما يريد الجيش أن يقتل أي فلسطيني يستخدم التهويل بمثل هذه العمليات لممارسة الإعدام بدم بارد، مؤكدًا أن الجنود المنتشرين على الحواجز مشحونين بثقافة الكراهية ضد الفلسطينيين، ولا يفكرون إلا بالإجهاز على كل ما هو فلسطيني.
وأضاف عريقات: "غياب العقاب وعدم محاكمة مجرمي الحرب والقتلة يعطيهم دافع أكبر للقتل، والمثل يقول من أمِنَ العقاب أساء الأدب والتصرف".
وأشار إلى أن ما حصل صباح اليوم مع النقيب بلال الرواجبة أكبر دليل على هذه السياسية التهويلية، وأيضًا الإجرام عندما يطلق أكثر من جندي النار تجاه سيارته وإعدام من فيها بدم بارد.
وتابع عريقات حديثه "جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال هي الدافع لمثل هذه العمليات ضد الإسرائيليين وخاصة أن هذه الجرائم تمارس بشكل يومي من قبل الجيش والمستوطنين بالعقاب الجماعي على الحواجز والممارسات ضد الأسرى".
ووفق المختص العسكري "طالما أن هذه الممارسات موجودة فالاحتمالات كلها مفتوحة أمام الشباب الفلسطيني لممارسة حقه في الدفاع عن النفس وممارسة الرد عليها".
وقدر عريقات أنه من المبكر الحديث عن عمليات منظمة أو متتابعة بحق جيش الاحتلال، مستدركًا حديثه 'ثقافة الشعب الفلسطيني بشكل عام ثقافة مقاومة لا يمكن أن يقبل بالإهانة من خلال امتهان كرامته يوميًا وممارسة كل أنواع العذاب والعقاب ضده خاصة الأسرى في سجون الاحتلال فبالتالي بقدر ما يتأثر الشباب بهذه الأجواء الإسرائيلية الحاقدة سيكون هناك ردة فعل أقوى".