شمس نيوز/ علاء الهجين
يرى الخبير الزراعي المهندس نزار الوحيدي، أن تأخر هطول الأمطار على الأراضي الفلسطينية ينذر بالخطر، كونها المصدر الرئيسي للمياه الجوفية في فلسطين.
وبيّن المهندس الوحيدي في تصريح صحفي لـ "شمس نيوز" أن فلسطين لا تمتلك موارد مائية إضافية غير الأمطار، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أنهار تمر ولا أودية موسمية، لاسيما أن "إسرائيل" تحاصر وتستحوذ على جميع الموارد المائية.
وذكر أن هطول الأمطار هو الضامن الوحيد لإعادة تغذية الخزان الجوفي في قطاع غزة، وهو ما يسهم في زيادة منسوب المياه في الخزان.
كما أكد المهندس الوحيدي، وهو المدير العام للإرشاد والتنمية بوزارة الزراعة في غزة سابقًا، أن تأخر هطول الأمطار أحدث مشاكل عدة، منها اضطراب موعد بدء الزراعة، خاصة مع وجود فصائل من النباتات الحساسة، إذ أن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف الطويل في الموسم الحالي، أثَّر سلبًا على الشتلات التي زُرعت في أواخر الصيف.
وأشار إلى انَّ تأخير هطول الأمطار أدى إلى تأخير موعد الزراعة الشتوية وبالتالي تأخير وقصر مدة الإنتاج، لافتًا إلى أن كل شيء على وجه الأرض يتأثر بتأخير هطول الأمطار. وفق الخبير الزراعي.
ووفق المهندس الوحيدي، فإن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف أدى إلى تكاثر أجيال جديدة من الحشرات والآفات الضارة بالمحصول الزراعي، فوجدت فرصة مع تأخير الأمطار أن تتكاثر في دورة جديدة، وبالتالي زاد طول فترة إصابة المحاصيل الزراعية، إضافة إلى زيادة استخدام المبيدات الحشرية وهذا يُكلف المزارع أموالًا كثيرة.
وأضاف: "كل المحاصيل الزراعية اِرْتَوَتْ بمياه الآبار، وهي تحتوي على نسبة ملوحة وترسبت في التربة لفترة أطول من المعتاد، فبذلك يتأثر كم الإنتاج ونوع الإنتاج وجودة الثمار تأثرت"، منوهًا إلى أن الطقس الحالي يتناسب لزراعة جميع المحاصيل الشتوية، كون الأمطار هطلت ودرجة الحرارة اعتدلت وأصبحت مقبولة لدى المزارعين.