شمس نيوز/ خاص
عبَّر عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم عن غصبه الجامح إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد، وتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي تشجع على استمرار الإساءة.
عبَّر عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم عن غصبه الجامح إزاء الرسوم المسيئة للنبي محمد، وتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي تشجع على استمرار الإساءة.
وأوضح مسلم في تصريحٍ لـ"شمس نيوز" أنَّ النبي محمد (ص) أكبر حجماً وقدراً وحكمةً من الذين وجهوا له الإساءة، مشيراً إلى أنهم لا يدركون عظمة الرسول محمد ولا القيمة التي أضافها للبشرية.
وقال: "الرسول محمد باني حضارة عريقة، ورجل إصلاحي من الطراز الأول، ومفكر عسكري فذ، وقدوة تحترم، ومعلم ارتقى بعروبته وإسلامه بالعالم ككل، لا فرنسا ولا نابليون ولا ماكرون يمكن ان يقارنوا بالرسول الذي هو أكبر منهم جميعاً".
وقال مسلم موجهاً حديث لإيمانويل ماكرون: "إنك قائد امبراطورية اسمها فرنسا، والرسول قائد امبراطورية الإسلام وشتان ما بين الامبراطوريتين اليوم فإمبراطوريتك تتقزّم وأنت معها، وإمبراطوريته تتعاظم ويتعاظم هو معها، رحم الله من عرف قدر نفسه".
وأضاف: يا سيد ماكرون تاريخ فرنسا في القرن الماضي في وطننا العربي مخزي وغير شريف ولا انساني وفي الحملات الصليبية كان دور فرنسا وحشي، العالم ينظر باحترام الى الشعب الفرنسي اليوم ومواقفه من قضيتنا الفلسطينية في زمن الاحتلال المرير وكنا ننتظر من قيادة فرنسا أن تصحّح التاريخ القديم وإعادة اللحمة ما بين الشرق والغرب بعد الحروب الصليبية التي لا تزال سوداء بتاريخ مصالحة شاملة؛ لكن عصا القيادة افلتت من يدك وخانك حظك بأنك فرّقت ولم تجمع والمثل يقول: "بناء جسر أفضل من بناء جدار."
وفي كلمة للمسلمين قال، "يا أحباء الرسول من أكرمه الله بالرسالة النبوية لا يهينه إنسٌ أو جِنّ".
وأشار إلى انَّ العلمانيين في فرنسا اعتقدوا أنهم برسوماتهم المسيئة سيوجهون إهانة للعرب والمسلمين رسولهم الكريم، مستدركاً: "من أكرمه الله يحمل برسالة سماوية، ويحمل كتاب سماوي، ورسالة من العلا، لا يستطيع ان يهينه أحد، لا رسام كاريكاتير ولا ماكرون ولا غيرهم".
وشدَّد مانويل مسلم أن فرنسا باتت تسيطر عليها قيادة عنصرية، وتحاول إثارة القلاقل والفتن في المجتمعات المطمئنة، مشيراً إلى أنَّ داعش هي صنيعة تلك الدول وتلك القيادات.
وأضاف: فرنسا ساهمت في تقسيم بلاد العرب والمسلمين، واحتلت الجزائر وارتكبت فيها المجازر والجرائم والمذابح، والآن هي تتدخل في سوريا، ومن قبل ذلك وذاك شاركت في الحروب الصليبية، وكانت جزء من اتفاقية سايكس بيكو التي مزقت بلادنا، بينما الرسول محمد جاء لهم برسالة السلام والإسلام التي تدعو للأمن والأمان".
ولفت إلى أن الرسول هو ساقية خير للعالم أجمع، مستذكراً العهدة العمرية التي تحفظ الأمن والسلام بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين منذ عهد عمر ابن الخطاب وحتى اللحظة.