شمس نيوز/ علاء الهجين
اتفق محلل سياسي وقيادي في المقاومة الفلسطينية أن التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وما تبعها من تهديدات لسرايا القدس الجناح العسكري للحركة، كانت دافعاً قوياً للتعجيل بقرار الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس الذي خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 103 أيام على التوالي احتجاجاً على اعتقاله إدارياً.
الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو يرى أن حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، كان لهما موقفًا حازمًا تجاه مصير الأسير ماهر الأخرس طيلة فترة إضرابه عن الطعام، وهو ما دفع الاحتلال في نهاية المطاف للإفراج عن الأخرس.
وأعتقد عبدو في حديثه لـ "شمس نيوز" أن تهديدات الأمين العام للحركة زياد النخالة، كان لها أثرًا كبيرًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي، كما دفعت بعض القوى الإقليمية بالضغط على "إسرائيل" من أجل الإسراع في الإفراج عن الأسير الأخرس.
وأشار إلى أن سرايا القدس، في كثير من المواقف السابقة تجاه قضية الأخرس، هددت ونفذت، لاسيما أن الاحتلال يعلم أنه أمام تنظيم إذا قال فعل، وبالتالي فإن الجناح العسكري للجهاد شكل قلقًا لـ "إسرائيل" على المستوى الأمني والسياسي والعسكري، مما ساهم كثيرًا في الإسراع بإصدار قرار الإفراج عن الأسير الأخرس.
وأضاف: "تحقق انتصار الأخرس الكبير والأسطوري على سجانيه بفعل كل الجهود الفلسطينية، وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي".
بدورهِ، أكد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد أنّ تصريحات قوى المقاومة وعلى رأسها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة، المطالبة بالإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، وبأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض لأي مكروه، كانت دافعًا للتعجيل بقرار الإفراج عنه.
وقال أبو مجاهد: "نبارك للأسير ماهر الأخرس الذي صمد على مدار 103 أيام، وهذا جهد عظيم أمام ما تعرض له من ممارسات الاحتلال".
وأمس، تم الاتفاق، بين الاحتلال الإسرائيلي، والأسير الأخرس، يقضي بإنهاء الأخير اضرابه عن الطعام الذي استمر لـ 103 أيام، مقابل الإفراج عنه بتاريخ 26 نوفمبر 2020.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة وجَّه في خضم خوض الأسير ماهر الأخرس إضرابه البطولي تهديداً شديد اللهجة للاحتلال الإسرائيلي، محذراً إياه من حصول أي مكروه للأسير الأخرس.
وتلا تهديدات الأمين العام إعلان "سرايا القدس" النفير العام بين صفوف قواتها، بعد أن تدهورت حالة الأسير ماهر الأخرس الصحية.