(مقتطفات من الحوار)
-
المراهنة الفلسطينية على الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مراهنة خاسرة بكل المقاييس.
-
بايدن وترامب وجهان لعملةٍ واحدة ولا يختلفان في التغول على الحقوق الفلسطينية.
-
عودة السلطة إلى المفاوضات سيؤثر على خط سير المصالحة والتوافقات التي جرت في اجتماع الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية.
-
ليس هناك خلاف جوهري بين الإدارات الديمقراطية والجمهورية في التوجه من القضية الفلسطينية
-
على السلطة أنْ تختار إما المفاوضات مع إسرائيل أو تختار الشراكة مع قوى الشعب الفلسطيني
-
بايدن والإدارات الديمقراطية كما الجمهورية ينظرون للقضية الفلسطينية من منظار إسرائيلي
-
بايدن لن يتخذ خطوات تخالف في جوهرها السياسات والرؤى التي سار عليها ترامب
-
جميع الإدارات الأمريكية تضع في رأس أولوياتها أمن وتفوق إسرائيل على كل المنطقة
-
بايدن يقُدم نفسه على أنه صهيوني ملتزم بأمن إسرائيل وتفوقها في المنطقة
-
السلطة ستدفع مقابل القضايا الشكلية التي يقدمها لها بايدن ثمناً كبيراً
-
المطلوب من الفلسطينيين المراهنة على مراكمة القوة الذاتية، والمواجهة، والمقاومة، والوحدة على أساس الثوابت، وتحديد الأهداف والأولويات، وبناء إستراتيجيات قادرة على إخضاع العدو الإسرائيلي.
شمس نيوز/ خاص
أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي أنَّ المراهنة الفلسطينية على الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مراهنة خاسرة بكل المقاييس، مشدداً على أنَّ بايدن ودونالد ترامب وجهان لعملةٍ، وأنهما لا يختلفان في التغول على الحقوق الفلسطينية.
وأوضح الدكتور الهندي في حوار خاص مع وكالة "شمس نيوز" الإخبارية أنَّ جو بايدن يختلف مع ترامب في قضايا كثيرة، إلا أنهما يتفقان في الموقف من القضية الفلسطينية، قائلاً: "ليس هناك خلاف جوهري بين الإدارات الديمقراطية والجمهورية في التوجه من القضية الفلسطينية، فهما يختلفان في القضايا الهامشية منها، لكنهما يتفقان في القضايا الجوهرية والمركزية".
وأشار إلى أنَّ بايدن والإدارات الديمقراطية كما الجمهورية ينظرون للقضية الفلسطينية من منظار إسرائيلي، لافتاً إلى أنَّ جميع الإدارات الأمريكية تضع على رأس أولوياتها أمن وتفوق إسرائيل على كل المنطقة.
وقال: "ترامب طرح خطة (صفقة القرن) مقابل حل الدولتين، في الوقت الذي انتهى فيه حل الدولتين عملياً وأصبح من الماضي، بل وجرى تأبينه إسرائيلياً وامريكياً، وما يطرح الآن هي صفقة القرن (..) عملياً بايدن قد لا يتحدث عن صفقة القرن، وقد يعود للحديث عن مفاوضات بين السلطة وإسرائيل، وهذا بحد ذاته معناه الاستمرار في سياسة الاستجداء وتضييع الوقت دون جدوى على حساب الأرض والهوية الفلسطينية".
وشدَّدَ الدكتور الهندي على أنَّ بايدن لن يتخذ خطوات تخالف في جوهرها السياسات والرؤى التي سار عليها ترامب، قائلاً: "عملياً خيار حل الدولتين انتهى إلى الأبد، ولن يتم وقف الاستيطان، لاسيما أنَّ جميع الإدارات الأمريكية لم تتخذ أي موقفٍ من الاستيطان، ولم يعتبروه غير قانوني، وفي مسألة السفارة الأمريكية لن يتخذ بايدن قراراً بإعادتها من القدس إلى تل أبيب".
ورجح الدكتور الهندي أن يُقْدِمَ بايدن على خطوات شكلية مقابل ثمنٍ كبيرٍ ستدفعه قيادة السلطة، مثل: "فتح قنصلية للفلسطينيين شرق القدس، وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة التمويل للسلطة، وتقديم مساعدات مالية للأونروا".
وشدَّد الدكتور الهندي أن السلطة ستدفع مقابل القضايا الشكلية التي يقدمها لها بايدن ثمناً كبيراً، فقد يكون المقابل العودة إلى سياسة التنسيق الأمني، والعودة إلى المفاوضات، والعودة إلى الدائرة المفرغة.
وقال: "إذا كانت السلطة لم تشعر في عمق المأزق نتيجة خيار المفاوضات الفاشل الذي أدخل المشروع الوطني في مآزق عديدة فهذه مشكلة كبيرة".
وأضاف: "سياسة تضييع الوقت سياسة مدمرة للمشروع الوطني، والمراهنة على الإدارات الأمريكية مراهنة خاسرة، ولا تساوي إلا مزيدٍ من قضم الأرض الفلسطينية عبر الاستيطان الذي ابتلع الضفة المحتلة، ولا تساوي تلك المراهنات إلا تهويداً للقدس".
ودعا السلطة إلى ترك المراهنة على بايدن والانتخابات الأمريكية، مشيراً إلى أن بايدن قَدَمَ نفسه إبان توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي بارك أوباما على أنه صهيوني ملتزم بأمن إسرائيل وتفوقها في المنطقة".
وطالب السلطة بضرورة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس مواجهة العدو الصهيوني في جميع نقاط التماس، خاصة في الضفة الغربية، وتمتين الجبهة الداخلية عبر تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وذكر الدكتور الهندي أن عودة السلطة إلى المفاوضات سيؤثر على خط سير المصالحة، والتوافقات التي جرت في اجتماع الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية.
وقال: "على السلطة أنْ تختار إما المفاوضات مع إسرائيل أو تختار الشراكة مع قوى الشعب الفلسطيني، وتوقف تلك المهزلة التي أضرتْ بالمشروع الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ المفاوضات كانت غطاءً للاستيطان والتهويد والقتل".
ودعا الدكتور الهندي الفلسطينيين إلى المراهنة على مراكمة القوة الذاتية، والمواجهة، والمقاومة، والوحدة على أساس الثوابت، وتحديد الأهداف والأولويات، وبناء إستراتيجيات قادرة على إخضاع العدو الإسرائيلي.