قائمة الموقع

دراسة فريدة توصي بضرورة تفعيل الأدوات الإعلامية لتدويل قضية الأسرى

2020-11-09T19:21:00+02:00
الباحث باسل خير الدين

شمس نيوز/ غزة

أوصت دراسة بحثية بضرورة تفعيل الأدوات الإعلامية المتاحة لخدمة قضايا الأسرى وتدويلها لتشكيل رأي عام لدى جمهور الدول الأجنبية، إزاء عدالة قضية الأسرى الفلسطينيين الإنسانية والحقوقية.

وأظهرت الدراسة أنَّ الفضائيات الأجنبية ركزت عبر مواقعها الإلكترونية على الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين بالدرجة الأولى، يليها موضوعات إبداعات الأسرى والجوانب البطولية والانتصارات، وبشكل عام كان الاتجاه الإيجابي لصورة الأسرى الفلسطينيين في مواقع القنوات في المركز الأول، يليه الاتجاه المحايد في المركز الثاني، وفي المركز الأخير الاتجاه السلبي.

وهدفت الدراسة التي أعدها الباحث باسل ماهر خير الدين تحت عنوان "صورة الأسرى الفلسطينيين في المواقع الإلكترونية للفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية" إلى التعرف على كيفية تشكيل صورة الأسرى الفلسطينيين في الفضائيات الأجنبية, وما هي أهم موضوعات الأسرى التي تناولتها الفضائيات عبر مواقعها الإلكترونية, واتجاهاتها نحوهم, وكذلك إلى تحليل سمات الأسرى وأبرز الشخصيات المحورية التي تركز عليها الفضائيات الأجنبية, قد استخدم بها الباحث عدة أدوات لجمع المعلومات كالمقابلة وتحليل المضمون "المحتوى".

وأشاد اساتذة الإعلام في الجامعة الإسلامية ومناقشو الرسالة بأهميتها والمعلومات الواردة فيها، من سرد لتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية وتفصيل أهم الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والجوانب الإبداعية لهم, كما أسست الدراسة لاستراتيجية واضحة لكيفية معالجة الإعلام الفلسطيني لقضايا الأسرى وأهم جوانب القوة والضعف في ذلك.

وقارنت الدراسة التي حصل بها الباحث على درجة الماجستير في الصحافة بين مواقع قنوات "روسيا اليوم RT, والعالم الإخبارية, وسكاي نيوز عربية" إذ أنها تمثل معسكرات أيديولوجية مختلفة، إلى جانب أنها تعبر عن مختلف الآراء حول القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية الأسرى بشكل خاص.

أما من ناحية صحفية فقد تصدر الخبر الصحفي المرتبة الأولى من الأشكال الصحفية المستخدمة مع موضوعات الأسرى الفلسطينيين في مواقع الفضائيات, يليه في المرتبة الثانية التقرير الصحفي, بينما غابت الأشكال الصحفية الأخرى بشكلٍ تام.

وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها دعوة القائمين على مواقع الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية إلى زيادة الاهتمام بموضوعات الأسرى الفلسطينيين وقضاياهم والعمل على نشرها بشكلٍ أكبر عبر المواقع الإلكترونية والمنصات المرافقة, والتركيز على العمق عند معالجة موضوعات الأسرى الفلسطينيين, وعدم تناول قضاياهم بشكلٍ سطحي أو في أوقات ومواسم محددة, والاهتمام أكثر بالأشكال الصحفية المختلفة كالقصة والحديث والتحقيق والتقرير, مع عدم التقليل من أهمية شكل الخبر وضمان استمراريته بشكلٍ دائم.

بدورهم أثنى مختصون ومتابعون لقضايا الأسرى على دور الباحث في تناول قضية الأسرى الفلسطينيين في دراسته العليمة, مؤكدين أهمية تناول القضايا الوطنية من ناحية عليمة وتغذية المكتبات المحلية والعربية وغير العربية بما يتعلق بقضية الأسرى من كتب ومؤلفات ودراسات, وقد أوصى أكاديميون ومختصون الباحث بطباعة دراسته وتحويلها لكتاب ليكون مرجعاً من المراجع المهمة التي تتحدث عن قضية الأسرى وتدمج بين الأسرى والإعلام.

اخبار ذات صلة