شمس نيوز/ علاء الهجين
استبعد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أن تنتهج الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة تناصر الحق الفلسطيني، أو تُخالف الموقف الأمريكي التقليدي إلى جانب "إسرائيل".
واستطرد عبد الكريم في حديث خاص لـ "شمس نيوز"، لكن خسارة دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية، تعد سقوطًا مدويًا لسياساته المعادية للإنسانية بشكل عام، وبشكل خاص لصفقة القرن التي أراد من خلالها أن يشاطر اليمين الإسرائيلي المتطرف في عملية التصفية النهائية للحقوق الفلسطينية.
وعدّ، أن سقوط ترامب انتصاراً للشعب الفلسطيني، لما اقترفت يداه بحقه، من نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، وقطع المساعدات المالية عن "الأونروا" والسلطة، مشدداً على أن المطلوب فلسطينياً تعزيز عناصر القوة بيد شعبنا، من خلال انهاء الانقسام وتعجيل الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، من أجل النهوض بمقاومتنا ضد الاحتلال لطرده، من أرضنا المحتلة، وإنجاز استقلال دولتنا الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وقال: "الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني مطلب رئيسي من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة، لانتهاج سياسات أكثر توازنًا وأكثر استجابة للشرعية الدولية".
وعن وجود حديث بعض التقارير الإسرائيلية بشأن عودة السلطة إلى طاولة المفاوضات مع "إسرائيل"، يرى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، أن سقوط "صفقة القرن" لا يعني تراجع حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو عن مخططها بشأن الضم التوسعي لأجزاء رئيسية من الضفة الغربية إلى جانب شرقي القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن هذا المخطط لازال قائمًا.
وأضاف: "لا مجال للعودة إلى أي عملية سياسية مع "إسرائيل"؛ إلا بالتراجع عن مخطط الضم، وإسقاطه بشكل كامل".
وتابع: "إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة جو بادين ستعود إلى تبني عملية حل الدولتين، فهذا لا يعني أن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ النهج نفسه، لكن سيكون بإمكان الفلسطينيين أن يكونوا بموقع دولي أقوى في مواجهة هذا المخطط".
واستطرد: "لكن نحن مطالبون بدرجة رئيسية أن نعتمد على قوانا الذاتية من خلال توحيد شعبنا واستنهاض مقاومته وأن نبتعد عن أية مراهنات، وخصوصًا ان الموقف الذي تبنته منظمة التحرير خلال السنوات الأخيرة برفض أي رعاية أمريكية منفردة للعملية السياسية في المستقبل، هو موقف يجب المحافظة عليه، للإصرار على الرعاية الدولية الجماعية من خلال مؤتمر دولي "للسلام" تحت مظلة الأمم المتحدة، وعلى قاعدة الشرعية الدولية".