شمس نيوز/ غزة
أكَّد أستاذ الأحياء الدقيقة والفيروسات في جامعة الأقصى د. نبيل العيلة أن الحالة الوبائية في قطاع غزة تشير إلى تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا من خلال الانتقال إلى مربع الأرقام الكبيرة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هذا المربع قد يدفع الجهات الرسمية لإعلان عن الاغلاق الكامل والشامل إذا تضاعفت خطورة المرحلة الحالية التي يمر بها قطاع غزة.
وأضاف العيلة في تصريح لإذاعة القدس "القدرة الاستيعابية لدى وزارة الصحة في غزة لا يمكن أن تتحمل أعداد الإصابات الكبير حيث لديها 500 سرير طبي يرقد عليه الآن160 مريض، مشيرًا لوجود وزارة الصحة 12 حالة حرجة داخل مشافي وزارة الصحة وهذا العدد مرشح للارتفاع ظل ارتفاع أعداد الإصابات وهذا يدق ناقوس الخطر.
وشدد على أنه لا يمكن المراهنة على أن كورونا يصيب فقط كبار السن والمرضى، لأن المستشفيات في غزة استقبلت مصابين من فئة الشباب وكثير منهم تحت أجهزة التنفس الصناعي لخطورة حالته.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والمنظومة الوبائية في غزة تقوم بدراسة علمية ودقيقة لمتطلبات الحالة الصحية من خلال الموائمة بين احتياجات الناس وعدم الإغلاق التام.
ولفت د. العيلة إلى عدم وجود القدر الكافي من الوعي لدى المواطن، مؤكدًا أن ذلك سيكون سبب في ارتفاع أعداد الإصابات، ولذلك نحث الجهات الحكومية لتشديد إجراءاتها والضرب بيد من حديد على يد كل من يتهاون في تنفيذ إجراءات الوقاية.
ووفق أستاذ الأحياء الدقيقة "يوجد فئة من الناس تستهتر بإجراءات الصحة والوقاية والسلامة وهذا سيلقي بأثره على كامل المجتمع ويدفع الجهات الأمنية بالعودة للمربع الأول في الإغلاق وهذا ما لا نريده".
وتابع "قطاع غزة يعيش الآن مرحلة التعايش الجزئي وهذا يستدعي من المواطنين أن يتحملوا إجراءات الوقاية الشخصية وعدم المخالطة والابتعاد عن التجمعات لاسيما وأن الجميع معرض للإصابة بالفيروس المستجد"، مشددًا على أن المرحلة التي نمر بها صعبة وهناك تخوف من أن ينشط فيروس كورونا والإنفلونزا معاً مع دخول فصل الشتاء، ما يشكل احتماليه لإصابة الشخص بما يعرف بالوباء التوأم.
ودعا العيلة كبار السن ومرضى السرطان والأمراض المزمنة والأطفال الأقل من عمر 6 شهور لضرورة حصولهم على تطعيم ضد الإنفلونزا كونهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس.