شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
شدَّدَ مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية على أن المستوطنين يستغلون الموقف العربي من التطبيع، مشدداً على أنَّ التطبيع يعطي غطاءً لجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية وممتلكاتهم.
وأشار بريجية خلال تصريح صحفي لـ"شمس نيوز" إلى أن وجود وفدٍ من المستوطنين في أحد الدول العربية ومناقشته قضايا اقتصادية مع أحد الأنظمة، واستيراد بضائع المستوطنات من قبل تلك الدول يعطي مؤشراً خطيراً على استقواء المستوطنين بالفلسطينيين واراضيهم.
وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت النقاب عن زيارة وفد من المستوطنين الإسرائيليين إمارة دبي بهدف عقد شراكات اقتصادية، في إطار التطبيع المتسارع للعلاقات بين الإمارات و"إسرائيل".
وأضاف المختص في شئون الاستيطان "المستوطنون يحتمون بالجيش الإسرائيلي وحكومتهم وبالموقف الأمريكي والتشرذم الفلسطيني وبالموقف العربي معهم".
وشدد بريجية على أن المستوطنين يحاولون حسم بعض الأمور وفق منظور استراتيجي رسموه منذ زمن بعيد تقوم به كل الأذرع الإسرائيلية بتبادل واضح للأدوار بهدف سرقة الأرض الفلسطينية سواء من خلال القانون أو المستوطنين أو الجيش أو حتى القضاء الإسرائيلي، مشيرًا إلى انهم يتعاملون وفق مبدأ إسرائيلي يقول: "إن الفلسطيني الجيد هو الموجود تحت الأرض، أي الفلسطيني الميت".
ووجه بريجية رسالة للمطبعين، قائلاً: إن كل ما يقوم به المستوطنون هو خلع شعب من جذوره لحساب شعب آخر، مضيفًا "كل ما يعانيه الفلسطيني هو لتسهيل رفاهية المستوطنين، كل مستوطن يمشي على حساب فلسطيني مسجون، كل نفس هواء يستنشقها المستوطن تكون على حساب فلسطيني مدفون، كل قطرة ماء يشربها مستوطن تكون على حساب الفلسطيني المحروم منها.
ولفت إلى أن المستوطنين "في كل مكان يتواجدون فيه يحاولون التنغيص على الفلسطينيين من خلال قهرهم وجعلهم يتركون أرضهم طواعية أو قسرًا، مشيرً إلى أن الهدف الوحيد لهذه الإجراءات هو تهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض من أصحابها ليسهل السيطرة عليها.
وأضاف " العنجهية والتكبر الذي يقوم به المستوطنين نابع من أنه في حال قام أي فلسطيني بمواجهة اعتداءات المستوطنين يتم اعتقاله أو إطلاق النار عليه"