شمس نيوز/ علاء الهجين
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد شلح، أن الشهيد القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا كان قائدًا مميزًا وعملة نادرة ونموذجًا يحتذى به في المقاومة.
وأوضح شلح لـ"شمس نيوز" أنَّ الله عزوجل حبى الشهيد القائد أبو العطا بصفات حميدة عديدة، على المستوى الأخلاقي والديني، فهو القائد والإنسان الشهم والجريء والشجاع والكريم.
وأشار إلى أن الشهيد أبو العطا كان استثنائياً في هذا الزمن، تجلت فيه كثير من الصور التي نحن بحاجة ماسة إليها في ظل الصراع.
وقال: "الشهد أبو العطا، كان صادقًا في نهجه وانتمائه وإقدامه في مواجهة العدو الإسرائيلي، كما أنه أعطى الدليل القاطع على صدق نواياه بانتمائه لفلسطين وحركة الجهاد الإسلامي، عندما لم يخشَ الموت والاستهداف ولا محاولات الاغتيال، واستمر في مقارعة هذا العدو، وكان رأس الحربة في مواجهة المجرم الكبير بنيامين نتنياهو".
وتابع: "الشهيد القائد أثبت للحظة الأخيرة هو وزوجته وأهله ورفاق دربه أنهم على الحق، وأنهم بالفعل انتصروا عندما سجلوا بدمائهم الطاهرة هذا المشهد الكبير من العز والفخار لفلسطين وحركة الجهاد الإسلامي".
وزاد قائلًا:" اليوم تمر الذكرى الأولى لاغتياله، فنحن نفتقد بالفعل وخاصة في ظل هذه المتغيرات، وأملنا في الله كبير أن تتكرر هذه الشخصية"، مستطردًا: "لكننا نعترف أنه ليس من السهل تكرار هذه المميزات في شخص واحد مثل أبو العطا".
وشدد د. شلح على أنَّ حركة الجهاد ستمضي على طريق أبو العطا، ولن تتراجع عنه، وذلك من أجل الأهداف التي استشهد بهاء من أجلها، مؤكدًا على أن المقاومة ستبقى العنوان الرئيسي في حياتنا وبكل أبجديات حياة الشعب الفلسطيني حتى الانتصار على هذا العدو وتتحقق وعد الآخرة بالنصر والتمكين".
المقاومة هي الخيار
وفي سياق آخر، يرى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن خيار التسوية والمفاوضات العبثية مع الاحتلال الإسرائيلي، لا فائدة منه، بل أعطت للاحتلال العديد من الفرص لأن يتمكن من أرضنا ومقدساتنا ورقابنا ونال منا الآلاف من الشهداء".
وأضاف: "خيار التسوية لم يعد مجديًا لغالبية الشعب الفلسطيني بالمطلق، وخاصة أننا جرّبنا منذ أكثر من ربع قرن مراوغات العدو الإسرائيلي في المفاوضات مع السلطة، وتبين لنا أننا نجري وراء السراب".
وتابع: "أثبتت أفكار حركة الجهاد الإسلامي صحتها وصوابيتها، عندما قالت إن الحل الوحيد الأسلم مع العدو، هو محور المقاومة، فالاحتلال الإسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة".
وزاد د. شلح: "يجب أن تعترف قيادة السلطة ومنظمة التحرير، أن خيار المقاومة والكفاح المسح يعد الأمثل والأنجح".
وشدد على عدم المراهنة من جديد وتضييع الوقت فيما يتعلق بالمبادرات وهذه الأطروحات والوعود الكاذبة التي تأتي من هنا وهناك، وعدم المراهنة على الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، فهو وترامب بالنسبة لنا وجهان لعملة واحدة هي العملة الصهيونية.
وأضاف: "نحن لا نعول على الدول الغربية إلى جانب أمريكا التي زرعت الكيان الصهيوني وأعطته ومدته بهذه الطريقة حتى أضحى بهذه الصورة".
ووجهه رسالة إلى قادة الدول العربية، قائلا: "لا جدوى من التطبيع مع الاحتلال، فإسرائيل التي تعد هؤلاء بحماية عروشهم، لن تستطيع حماية كيانها من ضربات المقاومين، والمعارك والحرب التي شهدها القطاع أكبر دليل على ذلك، مشيرًا إلى أن الاحتلال لايزال يحسب ألف حساب لبهاء أبو العطا حتى وهو شهيد".