شمس نيوز/ رام الله
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، حسين الشيخ، اليوم الجمعة، معلقاً على أنباء على أنباء زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستوطنات الضفة الغربية، إن تلك الخطوة تشكل رسالة تحدٍ للشرعية الدولية.
وأضاف الشيخ في تغريدة عبر تويتر، إن "زيارة بومبيو إلى مستوطنات بالضفة الغربية هي تحدي للشرعية الدولية ولمواقف كل الإدارات الأمريكية السابقة التي أكدت على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكر تقرير إسرائيلي، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يعتزم القيام بزيارة استثنائية إلى مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والجولان السوري المحتل، خلال زيارته الرسمية إلى "إسرائيل"، الأسبوع المقبل، في خطوة لم يسبقه إليها وزراء خارجية أميركيين سابقين.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة على برنامج زيارة وزير الخارجية الأميركية. وأوضحت المصادر أن الخطوة تأتي خلافا لسياسات وممارسات وزارات الخارجية الأميركية في إدارات سابقة.
وذكر الموقع أن بومبيو يعتزم زيارة مصنع نبيذ بساغوت في مستوطنة شاعر بنيامين قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبل إجراء جولة ميدانية في مستوطنات الجولان السوري المحتل؛ كما تشهد الزيارة عقد اجتماعين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس.
وتأتي زيارة بومبيو اتساقا مع سياسة إدارة الرئيس المنهية ولايته، دونالد ترامب، الذي اعترف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967، والتي تعتبر بموجب القانون الدولي المستوطنات "غير شرعية".
وكانت السياسة الأميركية تعتمد، نظريا على الأقل، على رأي قانوني صادر عن وزارة الخارجية في عام 1978، يعتبر أن إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967 يتعارض مع القانون الدولي.
وأشار موقع "واللا" إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالتعاون مع أمن السفارة الأميركية في القدس ووكالة الخدمة السرية التابعة لوزارة الأمن الداخلي للولايات المتحدة، بدأت بالتحضير للزياة.
وذكر الموقع أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الزيارة التي ستستمر 3 أيام ستُعرف على أنها زيارة خاصة أم زيارة رسمية وأي مسؤول إسرائيلي سيرافق بومبيو إلى مستوطنة بساغوت".
وتأتي زيارة بومبيو في إطار جولة خارجية يبدأها، الجمعة، وتستمر حتى 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وسيزور بومبيو كلا من فرنسا وتركيا وجورجيا قبل وصوله إلى إسرائيل، التي سيتوجه منها إلى قطر والإمارات والسعودية، وستشمل لقاءاته ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، "وسيحث على أهمية وحدة الخليج".
وأفاد المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، بتغريدة في "تويتر"، الخميس، بأن "قيادة الجيش الإسرائيلي تتأهب لزيارة بومبيو لإسرائيل"، مضيفا أن "هذا يبدو كمحاولة لإدخال خطوة في الدقيقة التسعين ضد إيران من أجل تقييد إدارة (الرئيس الأميركي المنتخب جو) بايدن وألا يتمكن من تنفيذ خطوات براغماتية مقابل نظام آيات الله. وحسب مصادر في هيئة الأركان العامة، فإن (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف) كوخافي قلق جدا من إدارة بايدن".