قائمة الموقع

خيط الدم الممتد في كل العواصم

2020-11-13T11:01:00+02:00
خالد صادق

بقلم: خالد صادق

كعادته دائما اضمر الاحتلال الصهيوني المجرم نية الغدر بحق قادة الجهاد الاسلامي الذين ارعبوا الاحتلال الصهيوني بصواريخهم وادائهم  العسكري المقاوم، فدفعوا رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو الى الهروب من حفل انتخابي كان يقيمه في منطقة الغلاف الحدودي جنوب فلسطين المحتلة والنزول الى الملاجئ فرارا من صواريخ سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

نزول نتنياهو الى الملاجئ فرارا من صواريخ السرايا هز صورته تماما لدى الاسرائيليين خاصة سكان منطقة ما تسمى بالغلاف الحدودي الذين يتعرضون لرشقات صاروخية مستمرة من فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو ما دفع نتنياهو ان يبيت الغدر لقادة السرايا ويقوم بعمليته الجبانة باستهداف الشهيد القائد بهاء ابو العطا في بيته مما ادى لاستشهاده وزوجته.

ولم يتوقف او ينقطع خيط الدم في غزة، انما امتد الغدر الى دمشق العروبة في محاولة للنيل من القائد المجاهد اكرم العجوري عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين والذي نجاه الله من غدر الاشرار الصهاينة فاستشهد ابنه معاذ، واحد مرافقيه وكأن الدم النازف يربط بين حدود الوطن الكبير ليدل على شمولية المخطط الصهيوني للنيل من هذه الامة والنيل من عروبتنا على امتداد جغرافيا الوطن الكبير، انه الغدر الصهيوني الذي يتصف به اليهود على مر العصور وهو اسلوب حياتهم.

هنا يرقد الشهداء، هذا في غزة، وذاك في الضفة، وثالث في حيفا وعكا واخر في بيروت واخر في دمشق وذاك في العراق وثلة من الشهداء في مصر واخرين في عمان وشهداء في تونس واخرين حملهم القدر ليغتالوا في دبي ومالطا وبلغاريا وباريس وكل العواصم تصنع تابوتا للفلسطيني يحمله حيث يرتحل، لكنه الموت الذي يزيدنا قوة ويعلي من عزائمنا وارادتنا ويدلل على صحة مسارنا، هناك في المسيلمة بمالطا كانت دماء الشهيد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، وفي خانيونس سالت دماء الشهيد القائد هاني عابد، وفي بيت ليد سالت دماء صلاح شاكر وانور سكر، وفي حيفا ارتقت الاستشهادية هنادي جرادات، وفي القدس سالت دماء مهند الحلبي بعد ان قبل جبين والد الشهيد ضياء تلاحمة ثم انتقم من قاتليه المجرمين الصهاينة واغرقهم في دمائهم,.

هؤلاء كلهم استشهدوا واستشهد عشرات الاف الفلسطينيين وهو يدافعون عن ارضهم وظن الاحتلال مع كل قطرة دم يريقها ان المقاومة انتهت وضعفت ولم تعد قائمة, لكن في كل مرة كانت تثبت المقاومة قدرتها على الرد، وتزداد قوة وصلابة وتتمدد وتنمو وتكبر، فدماء بهاء ابو العطا فجرت معركة " صيحة الفجر" التي اربكت الاحتلال وجعلته يعيد حساباته ويعمل الف حساب لأي عدوان جديد ينوي ارتكابه بحق شعبنا لأن المقاومة تستطيع ان ترد على أي عدوان، وتوقع خسائر في صفوف الاحتلال الصهيوني.

يعيش الاحتلال حالة من القلق والتوتر خوفا من رد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على جريمة اغتيال الشهيد بهاء ابو العطا والشهيد معاذ اكرم العجوري وشهداء معركة صيحة الفجر الابطال، الاحتلال اعلن الاستنفار ونشر وحداته القتالية على حدود القطاع ونشر القبة الحديدية خوفا من صواريخ المقاومة الفلسطينية.

الشهيد ابو سليم يرعب الاحتلال وهو في مرقده، فقدر الاحتلال ان يبقى يعيش حالة الرعب من المقاومين الابطال سواء كانوا احياء او اموات، والحالة هذه التي يعيشها الاحتلال الصهيوني ستبقى تلازمة ما دام محتلا لأي جزء من ارضنا ومقدساتنا، ان دماء الشهداء ستفجر براكين الغضب في وجه الاحتلال وستشعل الثورات والمعارك، وتزيد من اصرار شعبنا على التمسك بالمقاومة العسكرية المسلحة كخيار استراتيجي لانتزاع حقوقنا من هذا الاحتلال البغيض، فالثورة لا تموت ولا تنتهي بموت القادة الكبار, لكنها تتغذي من بطولاتهم وتضحياتهم وتنمو وتكبر حتى تكون قادرة على انتزاع حقوقها المسلوبة، في ذكرى استشهاد القائد الكبير  بهاء ابو العطا ومعاذ اكرم العجوري وثلة من الشهداء الاحرار.

في معركة صيحة الفجر يجدد شعبنا الفلسطيني العظيم العهد والبيعة مع الله عز وجل ان يبقى الوفاء لدماء هؤلاء الشهداء الابطال عنوان لشعبنا، والسير على نهجهم طريقا لنا, والجهاد في سبيل الله نهجا نسلكه حتى نسترد حقوقنا المغتصبة.

اخبار ذات صلة