شمس نيوز/ خاص
حذَّر الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط من احتمالية إقدام ترامب "المهزوم" على شن عدوان على إيران في الشهرين القادمين الأخيرين من عمره في البيت الأبيض، إما بطريقة مباشرة تتمثل في الحروب التقليدية أو طريقة غير مباشرة على طريقة اغتيال علماء إيرانيين.
ويرى حطيط في حديث لـ"شمس نيوز" أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يسلم خلفه الديمقراطي جو بايدن ملف الشرق الأوسط مفروشاً بالورود، بل سيحاول قدر الإمكان إفشال بايدن وعرقلته من خلال خلط الأوراق في المنطقة، مستبعداً أنْ يشن ترامب حرباً شاملة، كون تلك الحرب الشاملة تستلزم إمكانيات هائلة غير متوفرة في الوقت الحالي بالنسبة لترامب.
ويتوقع حطيط أنْ يشن ترامب سلسلة عمليات عسكرية محدودة تجاه فئة من الفئات التالية، الأولى استهداف القدرات النووية الإيرانية، والثانية القوات الإيرانية البحرية، والثالثة استهداف سلاح المقاومة في سوريا والعراق (الصواريخ الدقيقة)، والفئة الرابعة اغتيال قيادات وازنة في محور المقاومة.
وأشار إلى أنَّ النوايا المحتملة لدونالد ترامب تستدعي رداً من المقاومة يتناسب مع فكرة وفرضية الهدف بالهدف، والرد بالرد، لتثبيت معادلة مفادها الرد عند كل اعتداء، مشيراً إلى أن تنفيذ توجيه ترامب لضرب من فصيلة الضربات الاستعراضية، لن تترك أي آثارٍ على قوة المحور أو الجهة التي قد تستهدفها.
وعن إمكانية أن يدعم ترامب تحركاً عسكرياً ضد غزة، استبعد حطيط أي احتكاك او تدخل منه بقطاع غزة، كون القطاع يعتبر بالعُرف الإسرائيلي العسكري والأمني والسياسي منطقة عمليات خاصة بـ"اسرائيل".
وطالب حطيط محور المقاومة قادة وجند سياسيين أو عسكريين بضرورة الحذر الشديد، ورفع مستوى الجهوزية للرد الفوري على أي عدوان يقترفه ترامب، وذلك وفقاً لمبدأ (التناسب والضرورة)، مع ضرورة أنْ يقود المحور المعركة بشقيها النفسي والعسكري.
تحركات مريبة
وذكر حطيط أن التحركات العسكرية التي يقوم بها دونالد ترامب مثل إقالة وزير دفاعه، واستقالة وكيل البنتاغون، والتسريب باقالة مدير السي آي ايه ومدير الاف بي آي، مع الأخذ بعين الاعتبار تحرك القطع البحرية من الخليج الى خارجه، تشي باعادة تنظيم القيادة والاركان، والثاني اعداد القوة لاستخدمها في امر ما، مشيراً الى ان الذين اقالهم ترامب كانوا من الذين يعارضونه والذين من اتى بهم سينفذون اوامره بسرعة.
وأشار إلى انَّ ترامب أراد ان تكون لديه قيادة عسكرية امنية مطواعة، لاسيما أن شيئاً ما يدور في عقله، إذا ما أخذنا في الحسبان أن ترامب لم يعترف بهزيمة الانتخاب أمام بايدن.
وشدد على ضرورة عدم حصر الأمر واحتمالات التصعيد في مكان معين، فيمكن ان يكون هذا العمل في الداخل او في الخارج، خاصة وان الداخل لا يمكن اخراجه من الحساب، بعد التسريبات الاخيرة ببيع 40 مليون قطعة سلاح والتي اصبحت منتشرة بيد الامريكيين. وان ترامب ولضمان انجاح هذا العمل الشعبي يريد ان يضمن ان تكون الاجهزة الرسمية ليست اجهزة قمعية ضد ترامب وانما بيده ضد اشخاص وكيانات، انتقاماً جراء تداعيات الانتخابات.