شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكد مسؤول دائرة الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الصحي للأسير معتصم رداد يزداد تدهوراً وخطورة، مشدداً على أنَّ ما تنقله وسائل الإعلام عن الأسير رداد دون المستوى الحقيقي لوضعه الصحي الصعب.
وأوضح د. عليان خلال حديث لـ"شمس نيوز" أن الأسير رداد معتقل منذ العام 2006، وظهرت عليه في عام 2008 أعراض توحي بإصابته بالسرطان، مشيراً إلى أنَّ "الأسير رداد كان يعاني في تلك الفترة من ضعف عام في الدم، إلى جانب مشاكل في الأمعاء أو القولون".
وشدد على أن الاحتلال كان يتلذذ طوال تلك الفترة على عذابات الأسير رداد، وآلامه ولم يحرك ساكنًا، ولم يقدم له أي علاجٍ يتناسب مع وضعه الصحي، وذلك ضمن الإعدام الممنهج الذي تنتهج قوات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.
ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي المؤسسات الإعلامية والجهات الحقوقية إلى استخدام مصطلح "القتل المتعمد" بدلاً من تغيير مصطلح (الإهمال الطبي)، كون الإهمال الطبي يكون لفترة قصيرة، مشيراً إلى أنَّ ما يحصل مع الأسير رداد هو سياسة "قتل معتمد".
وأضاف "معتصم رداد من أشد الحالات خطورة في سجون الاحتلال، وربما هو الشهيد القادم نتيجة حالته الصحية الصعبة".
وذكر أن معتصم رداد يعاني في الوقت الراهن من انتشار أورامٍ سرطانية من الدرجة الرابعة (أعلى درجة انتشار) في الأمعاء، إضافة إلى ضعف عام في عضلة القلب، وصعوبة التنفس"، مشيرًا إلى أنه كان سابقًا يعاني من أزمة حادة بالصدر بسبب السرطان.
وتابع "معتصم الآن يتناول 60 ملجراماً من الكوردزون يوميًا، وهو أمر ينتج عنه الإصابة بمرض السكري وضغط الدم، ناهيك عن هشاشة العظام، بالإضافة إلى الدوخة، وعدم القدرة على النوم والأكل".
وطالب عليان مؤسسات العالم بالتدخل السريع للإفراج عن الأسير رداد، وأن يقف الفلسطينيين وقفة جادة أمام حالته والأوضاع الصحية للأسرى، مؤكدًا أن المعايير القانونية والدولية والإنسانية تحتم على الاحتلال الإفراج عن الأسير رداد.
ودعا الدكتور عليان الفلسطينيين وأحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والقانونية والمنظمات الدولية للعمل الجاد لإطلاق سراح رداد، والبدء بحملة تضامنية واسعه معه، محذرًا "الوقت يداهمنا والخبر السيء ربما يصل إلينا رويدًا رويدًا".
وعن ازدياد أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجون الاحتلال قال مسؤول دائرة الأسرى في الجهاد الإسلامي، "العدو يتعمد نشر فيروس كورونا في صفوف الأسرى"، لافتًا إلى أنه منذ بداية الجائحة في العالم سحب العدو كل ما يمكن أن يدافع به الأسرى عن أنفسهم من منظفات وغيرها من المعقمات وأدوات الوقاية البسيطة.
وأضاف "الاحتلال تعمَّد زيادة التنقلات بين الأسرى خلال هذه الفترة، وكثَّف من الاقتحامات اليومية للسجون من قبل عناصر الشرطة الذين يعلم أنهم مصابون بالفيروس في محاولة منه لاستخدام الفيروس كأداة جديدة من أجل قتل أسرانا".
وأشار إلى أن الزيادة في الاعتقالات والاستدعاءات نتج عنها انتشار كبير للمرض بين المواطنين في الضفة والقدس المحتلتين، مؤكدًا أنها محاولة لتدمير الشعب الفلسطيني وقتل أسراه.
وتقدم الدكتور عليان باسم حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بالأمين العام أ. زياد النخالة وقيادة وأبناء وعناصر الحركة بأحر التهاني والتبريكات للأسرى الذين نجحوا في الثانوية العامة، الذين قرروا النجاح والالتحاق في ركب العلم رغم كل التحديات الإسرائيلية، وهو ما يؤكد أن الأسرى قادرين على تحدي السجان وتحقيق إنجازات كبيرة.