شمس نيوز/ غزة
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إياد البزم أن وزارته تواصل جهودها في مواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة تعمل على تنفيذ الإجراءات الوقائية في كافة القطاعات والمنشآت.
وأضاف البزم خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، أن الوزارة بذلت جهوداً توعوية وميدانية ومجتمعية من أجل الحد من انتشار الفيروس، ومنها عقد لقاءات لوكيل الوزارة مع شرائح مجتمعية مختلفة، من قادة الفصائل، والوجهاء والشخصيات الاعتبارية، والاتحادات والنقابات، في إطار تحمّل مسؤولياتهم.
وشدد على أن المسؤولية في هذه المرحلة هي مسؤولية فردية وجماعية ولا تقتصر على الجهات الحكومية، لافتًا إلى أن الوزارة شكّلت عدداً من اللجان المختصة في إطار تكثيف متابعة التزام المواطنين بإجراءات الوقاية في ظل ارتفاع الإصابات المسجلة، ومنها لجنة تأمين ومتابعة البيوت الخاضعة للحجر الصحي.
وأشار البزم إلى أن لجنة متابعة وتأمين البيوت الخاضعة للحجر المنزلي تؤمن حالياً 1787 منزلاً تضم مخالطين ومصابين في كافة المحافظات، مضيفًا " تم توقيف وحجز 52 مواطناً لم يلتزموا بالحجر الصحي، ونقلهم لمركز حجر خانيونس "أصداء"، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
ودعا المواطنين الخاضعين للحجر المنزلي إلى الالتزام الكامل بإجراءات الحجر، مؤكدًا أن وكلّ من يخالف ذلك سيتعرض للمساءلة القانونية.
ووفق البزم فإن جهاز الشرطة يعمل على متابعة تنفيذ إجراءات السلامة والوقاية في كافة القطاعات والمنشآت، وكذلك قرار حظر التجوال المسائي، وقرار إغلاق المرافق والمنشآت عند الساعة الخامسة مساء، من خلال الجولات الميدانية والرقابية على مدار الساعة.
وتابع "أغلقت الشرطة 237 منشأة تجارية وسياحية مخالفة لإجراءات الوقاية والسلامة منذ بداية الأسبوع الجاري، وفي إطار إجراءاتها بحق المخالفين"، لافتًا إلى أن الشرطة أوقفت 168 مواطناً خالفوا قرار حظر التجوال الليلي، كما تم توقيع تعهدات بحق 397 مواطناً خالفوا إجراءات السلامة.
ومضى البزم يقول " طيلة الفترة الماضية، عملت الوزارة على مراقبة تنفيذ إجراءات الوقاية والسلامة في كافة القطاعات وفق بروتوكولات وزارة الصحة؛ حرصاً على استمرار مظاهر الحياة والمحافظة على العملية التعليمية والعجلة الاقتصادية؛ ولتمكين المواطنين من تلبية احتياجاتهم، وفي سبيل ذلك تحملت الوزارة أعباء كبيرة منها إصابة العشرات من منتسبي الوزارة بالفيروس".
وتابع "وزارة الداخلية اتخذت إجراءات مُركزة لتجنب الإغلاق الشامل، لما يكلفه ذلك من أعباء كبيرة على قطاعات المجتمع كافة".
واستدرك حديثه " استمرار ارتفاع أعداد الإصابات - التي وصلت في هذا اليوم 486 إصابة -، يؤشر على خطورة المرحلة التي نعيشها، حيث ارتفع معدل الإصابات بنسبة تزيد عن 20% من إجمالي الفحوصات التي يتم إجراؤها، بعدما كانت لا تتجاوز 5% خلال الأسابيع الأولى من انتشار الفيروس".
وأشار إلى أنه أمام استمرار ارتفاع الإصابات، فإن وزارة الداخلية بصدد اتخاذ جُملة من الإجراءات الصعبة قد تصل للإغلاق الشامل في حال استمرار ارتفاع معدل تسجيل الإصابات.
يبع ....