شمس نيوز/ غزة

قال أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن خطوة السلطة الأخيرة بإعلان عودة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي "تكفي لنسف لقاءات المصالحة التي تجري في القاهرة، وعودة الأمور إلى مرحلة الاشتباك الإعلامي بين الفصائل الفلسطينية".

واعتبر الرقب خلال تصريحات صحافية رصدتها "شمس نيوز"، أن السلطة بإعلانها عودة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي "تكون قد تنصلت من كل ما جاء في اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مطلع شهر سبتمبر".

وتابع: "لم نكن متفائلين بلقاء المصالحة، لأن كل طرف تمسك في وجهة نظره، أبو مازن يريد انتخابات برلمانية أولًا، ثم رئاسية، ومجلس وطني، وحركة حماس طالبت بإجراء الانتخابات في المؤسسات مرة واحدة، وهذا نفس الموقف في اجتماعات اسطنبول والدوحة".

وأكد أن "المرحلة المقبلة هو تقديم السلطة أوراق اعتماد لدى إدارة ترامب ومن ضمنها عودة الاتصال والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بتنفيذ عمليات استيطانية جديدة".

وأشار إلى، أن "عدم استلام أموال المقاصة وهي أموال الشعب الفلسطيني كان خطئاً ولكن عودة الاتصال والتنسيق الأمني دون مقابل هو خطيئة ستعمق الانقسام الفلسطيني".

وتوقفت العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أكثر من خمسة أشهر رداً على إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته فرض "السيادة" على الضفة الغربية والبدء بخطة الضم التي تستهدف ضم أكثر من 33% من مساحة الضفة الغربية وغور الأردن لصالح "إسرائيل".

واتخذ الرئيس محمود عباس قراراً بوقف العمل بالاتفاقيات المبرمة مع "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية خلال اجتماع القيادة الفلسطينية قبل خمسة أشهر، رفضاً لخطة الضم و"صفقة القرن" الأمريكية التي طرحتها إدارة الرئيس ترامب.

وتضمن قرار عباس وقف العمل بالاتفاقيات الأمنية والمدنية والتنسيق المشترك في وقت رفضت فيه السلطة الفلسطينية استلام عائدات الضرائب "المقاصة" من إسرائيل رداً على قرار الأخيرة خصم مخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين وهو ما رفضه الجانب الفلسطيني ما دفعه لرفض استلامها منذ ذلك الحين.