شمس نيوز- علي محمد
رحّب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه اليوم بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وما تمخض عنه من نتائج ايجابية بعد انقسام استمر لأكثر من سبع سنوات.
وحذر البطش في تصريح خاص لـ"شمس نيوز" من طول الفترة الزمنية المحدّدة لإعلان حكومة الوفاق المرتقبة , مبدياً تخوّفه من أي عوامل أمنية داخلية أو ضغوطات خارجية من الجانبين الأمريكي والإسرائيلي اللذان قد يعطلان تشكيل الحكومة وما يتبعها من قرارات بعقد الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل اعادة هيكلتها.
واعتبر البطش أن تشكيل حكومة الوفاق وبناء منظمة التحرير وفقا لمرجعية وطنية فلسطينية أهم بكثير من تشكيل حكومة الوفاق, مستدركاً :" لكن وبما أن الحكومة هي عنوان لإنهاء الانقسام فندعو الى سرعة تشكيلها وتضييع الفرص على المتربصين بالمصالحة لأن هناك أطراف كثيرة متضررة من انهاء الانقسام ومستفيده من استمراره .
وأكد البطش على عدم مشاركة حركة الجهاد في حكومة الوفاق الوطني القادمة باعتبارها حكومة مؤقتة وذات مهام محددة, مشيراً الى دور حركته ومنذ بداية الانقسام وحتى اللحظة الأخيرة في إدارة العديد من اللقاءات والنقاشات المستفيضة مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية بهدف وضع آليات مناسبة لتطبيق اتفاق المصالحة.
وبخصوص التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة, أوضح القيادي بالجهاد أنه يأتي في اطار تعطيل اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق, منوهاً إلى جدّية تهديدات قادة الاحتلال, وامكانية تنفيذها على ارض الواقع , بهدف إرباك المشهد الفلسطيني.
وأضاف :" نتنياهو لم يكن يتوقع أن يتم الاتفاق بين الطرفين, وهو منزعج من حالة الوحدة المفترضة, باعتبار الانقسام يشكل مظلة للاحتلال لتهويد القدس وبناء المستوطنات وتقديم رواية بان الشعب الفلسطيني منقسم ولا يستحق العيش بحرية داخل دولة.
