شمس نيوز/ سعيد الاغا

يُجيدُ الرسام الرقمي أحمد مسعد من قطاع غزة، رسم لوحات فنية باستخدام أدواتٍ إلكترونيةٍ وتطبيقاتٍ خاصة، مستبدلاً بذلك أقلام الرصاص والورق ولوح الرسم، بالبرامج الرقمية على الأجهزة اللوحية والحواسيب.

والرسم الإلكتروني أو ما يُعرف بالرسم الرقمي، هو فن يُشبه إلى حدٍ كبير الرسم اليدوي، لكّن بتقنياتٍ جديدة وألوانٍ رقمية بدلًا من الألوان المائية والألوان الصباغية.

بدأ مسعد الرسم بالقلم والورقة منذ نعومة اظافره، وذلك لامتلاكه موهبة الرسم، لكن بداية استخدام الماوس والكيبورد كانت في عام 2014 عندما بدأ التعلم ذاتياً، من خلال تقليد بعض الرسامين الكبار الذين كانوا يحترفون الرسم الرقمي.

وفي بداية طريقه ، كانت أدوات الرسم القديمة تُلازمه حتى في الرسم الرقمي، لكن مع مرور الوقت وإتقان هذا الفن العصري، أصبح قادرًا على رسم الفكرة في مخيلته قبل تطبيقها على البرنامج.

يقول مسعد لـ"شمس نيوز": "في بادئ الأمر كان هناك تحدي بيني وبين صديقٍ لي، بأن ارسمه عبر الكمبيوتر، وبالفعل أنجزتُ صورة طبق الأصل عنه، وهو ما أثار إعجاب الكثير من الناس، وهي كانت بداية الانطلاقة نحو الرسم التقني".

ويستذكر مسعد بداياته مع الرسم، إذ يشير إلى أنه كان يوثق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، فيرسم دخان القصف الإسعاف ورجال المقاومة.

ويستخدم مسعد فنه للتعبير عن القضايا الوطنية والإسلامية، إذ سلطَ الأضواء على جمال المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة حملة الإساءة التي تعرض لها رسولنا الكريم، الذي كان له نصيب كبير من الرسم الرقمي.

وعن الصعوبات، أوضح مسعد أنها تتمثل في عدم وجود جهازٍ متخصص بالرسم في قطاع غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مشيراً إلى انه يستعيض عنه بجهازٍ آخر لا يعطي كل الميزات التي يقدمها الجهات المخصص للرسم.