قائمة الموقع

بالصور إعلامي مصاب بفيروس كورونا يروي تجربته مع العزل المنزلي

2020-11-30T11:36:00+02:00
122702553_172101924572984_7595527733688557277_o.jpg

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

استطاع فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19) أن يقلب الموازين العالم منذ بداية ظهوره في ووهان الصينية أواخر العام الماضي، فأثار الهلع والرعب بين الناس، ولكن وسط كل هذا القلق الكبير هناك قصص تبث الإيجابية وتدعو للتفاؤل عن أشخاص يحاولون قهر الفيروس، ويسيرون بخطى واثقة لتخطي الأزمة وصولاً إلى برِ الأمان.

ومع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في قطاع غزة، قررت وزارة الصحة حجر المصابين الذين لا تشكل إصابتهم خطرًا على حياتهم منزليًا، بشرط أن يكون المنزل مجهزاً بإجراءات الحجر الصحي للمصاب، وألا يشكل خطرًا على المحيطين به.

الإعلامي صلاح المدهون واحدٌ من المصابين بفيروس كورونا الذين خاضوا غمار تجربة الحجر داخل المنزل، ونجحَ في التكيف مع تلك التجربة على الرغم من صعوبتها، نظراً لأنَّ حياته الاجتماعية كانت مليئة بالتّجوال وجدوله مليء بالمواعيد ولا يجد لحظة للجلوس مع نفسه، وذلك لكونه يعمل في مجال الصحافة "مهنة المتاعب".

وأصيب المدهون الأسبوع الماضي بفيروس كورونا، وبدأ ادراكه لإصابته في أعقاب شعوره بأعراض الإصابة، التي تمثلت بآلام حادة في مناطق مختلفة من جسمه، إلى جانب صداعٍ مستمرٍ على مدار الساعة، ومع اشتداد الأعراض فقد حاستي الشم والتذوق، وهو ما دفعه لإجراء فحص الـBCR الخاص بفيروس كورونا، ليكتشف أنه مصاب بالفعل.

أكثرَ ما كان يقلق الإعلامي المدهون هو خشيته من نقل العدوى لأفراد عائلته، وخاصةً أطفاله الصغار الذين اعتاد على احتضنهم كل صباح، وهو ما شكل له مأزقاً نفسياً كبيراً، إلا أنه التزم بالإجراءات الوقائية، وبرتوكول العزل المنزلي، وهو ما أبعد عن عائلته هاجس الإصابة بالفيروس.

يقول المدهون: "عند إخباري بأني مصاب بفيروس كورونا، قررت تجربة العزل المنزلي، وهيأت مكانًا داخل المنزل منعزلاً عن أفراد العائلة، وبدأت الاهتمام بالتغذية وتعزيز المناعة، عبر تناول كمية وفيرة من الحمضيات إلى جانب الفيتامينات والمعادن كالزنك وغيره".

وذكر المدهون أن العزيمة والإرادة واتباع إجراءات الوقاية هي "كلمة السر" في تخطي تلك الأزمة، قائلاً: فعلاً تجربة صعبة وقاسية للغاية، ولكنْ بفضل من الله تمكنت من تخطي الأزمة".

ودعا الإعلامي المدهون المواطنين في غزة إلى ضرورة إتباع الإجراءات والتدابير الوقائية، وعدم الوقوع في فخِ الاستهتار واللامبالاة، مشيراً إلى أنَّ مواجهة الفيروس تتطلب تضافر جميع الجهود المجتمعية للتخلص من الوباء.

كما، ودعا المدهون الهيئات الحكومية والأهلية إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الناس بخطورة الأزمة، وضرورة تكثيف الإرشادات الوقائية، وحثهم على الالتزام بالتدابير القادرة على محاصرة الفيروس.

نصائح العزل المنزلي

من جانبه، وجَّه الطبيب المصري وليد هندي، استشاري الصحة النفسية بعض النصائح الذهبية للمصابين بفيروس كورونا داخل العزل المنزلي، ويقول: "لابد من الحفاظ على صحتك النفسية لأنها تؤثر على جهاز مناعة الجسم".

وقال: "على المصاب بفيروس كورونا الحصول على المعلومات الطبية العلمية من الفريق الطبي، بالإضافة للتواصل مع الأهل والأصدقاء عن طريق الهاتف ومكالمات الفيديو لتعزيز الحالة العاطفية لديه والتقليل من الانعزال والتوتر النفسي المستمر".

وأكد ضرورة وضع المصاب خطة مع شخص ما داخل المنزل لمشاهدة برنامج تلفزيوني أو موسيقي أو مسرح معا، أو قراءة كتاب مفضل ثم مناقشته مع بعضكما البعض عبر الهاتف المحمول اتباعا للإجراءات الوقائية الواقية من فيروس كورونا.

وحذر الطبيب المصري من تدخين السجائر والشيشة وشرب الكحوليات والمخدرات خاصة خلال فترة العلاج لأنها جميعا تؤثر على جهاز المناعة وتضعف نسب الشفاء، مؤكدا أنه في حال استمرار حالة الغضب والقلق وعدم القدرة على التحكم بها يرجي التواصل مع المختصين في مجال الطب النفسي أو الخط الساخن لوزارة الصحة.

ونبه هندي إلى أن الاضطرابات النفسية تؤثر سلبا على مناعة المصاب بفيروس كورونا، وربما تزيد التوتر مع مشاهدة المصاب لأخبار متعلقة بالإصابات والوفيات اليومية الخاصة بهذا الفيروس.

وشدد على ضرورة بث شعور لدى مصاب كورونا بأن حالته الصحية في تحسن مستمر عن طريق عرض جميع النماذج التي أصيبت وتغلبت في نهاية المطاف على هذا الفيروس، لأن ذلك يحسن الحالة المزاجية لديه ويعمل على زيادة كرات الدم البيضاء في الجسد ومن ثم تقوية الجهاز المناعي.

ونصح بضرورة أن يكون المصاب المعزول في المنزل متواجداً في غرفة رئيسية مجاورة لدورة المياه، تتميز بضوء ساطع ويدخلها ضوء الشمس في الصباح، وإتاحة الفرصة لرؤية زوجته وأطفاله من خلال ساتر شفاف.


 

 


 

 

اخبار ذات صلة