قائمة الموقع

المبادرات الشبابية في غزة.. نجاحات كبيرة وصعوبات عديدة!

2020-11-30T19:24:00+02:00
تعقيم المرفقات من كورونا.jpg

شمس نيوز/ سعيد الأغا

تُعدُ المبادرات الشبابية الواعدة واحدة من أهم الأساليب التي تهدف لتنمية المجتمع على جميع الأصعدة، إلى جانب أنها تعزز الانتماء الوطني للشباب تجاه أوطانهم، كما أنها تُنمي لديهم المسؤولية الاجتماعية.

ويجد الشباب الفلسطيني في قطاع غزة بالمبادرات الشبابية نافذةً لخدمة مجتمعهم، ومدخلاً مهماً لتنمية الذات، والشعور بالمسؤولية، إذ ينخرط كثير من الشباب في نشاطات ومبادرات مجتمعية، توصلهم لغايات وأهداف تتجسد على شكل انجازات ومنتجات أو خدمات، ويكون عملهم قائم على فريق العمل والتطوع ضمن خطة وهدف محدد وواضح ضمن زمن معين.

الشاب أحمد لولو (22 عاماً) واحدٌ من الشباب الذين يحرصون على المشاركة في كثيرٍ من المبادرات المجتمعية، في مسعى منه لتنمية ذاته، وخدمة مجتمعه.

ويوضح لولو أنّ بداية انخراطه الكبير في المبادرات الشبابية كان لأول مرة مع جمعية أهلية، وبعدها انطلق إلى المشاركة في مبادرات شبابية عديدة كان آخرها (أمن نفسك) والتي تهدف إلى التوعية بأساليب تأمين مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المشاركة في مبادرة شبابية لإصلاح البنية التحتية في شوارع داخل حي التفاح، إلى جانب انخراطه في مبادرة لإغاثة كبار السن.

وأشار لولو إلى أنه يلقى دعماً وتحفيزاً من الأهل والأصدقاء للمشاركة في المبادرات الاجتماعية، لاسيما أنها تعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه، لافتاً إلى انه يحاول إقناع أكبر عدد من الشبان للانخراط في المبادرات.

ويسعى الشاب لولو إلى تكوين فرق تطوعية مجتمعية دائمة تهدف إلى تقديم خدمات مجتمعية نوعية، وحل الإشكاليات التي يعاني منها بعض الناس عبر حلول إبداعية.

وأكثر ما يزعج الشاب لولو هو عدم وقوف المؤسسات الأهلية والحكومية إلى جانب المبادرات الشبابية، إذ لا تجد تلك المبادرات دعماً معنوياً أو مالياً من قبل المؤسسات، وهو ما يعيق تنفيذ كثير من الأفكار.

وقال: "نحن نقدم المبادرات الإبداعية، ومستعدون للانخراط فيها، ولكن بحاجة إلى دعم معنوي ومادي من قبل المؤسسات سواء الأهلية أو الحكومية"، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم وجود الدعم إلى أنه سيستمر في الانخراط بالمبادرات الشبابية على قدر الإمكانيات المتوفرة.

ودعا لولو وسائل الإعلام الفلسطيني لتسليط الضوء على المبادرات الشبابية الإبداعية، وعمل استضافات للشباب المبدع، وذلك لتغيير الصورة النمطية السائدة عن المبادرات، لاسيما في ظل محاولة بعض الناس التقليل من إثر وفعالية تلك المبادرات.

اخبار ذات صلة