غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر اغتيال سلفي يشعل المواجهات في معان الأردنية.. وتهديدات باقتحامها

عمان : شمس نيوز

 تصاعدت الاشتباكات بمدينة معان الأردنية مساء أمس الأربعاء وحتى قبيل الفجر، بين قوات الدرك ومحتجين، على خلفية إطلاق وزير الداخلية حسين المجالي تهديدات باقتحام المدينة، بحسب شهود عيان.

وقام المحتجون بإحراق مبنى ضريبة الدخل وفرعين لبنكين، بالإضافة لإضرام النار في مبان حكومية وعامة وعدد من السيارات لليلة الثانية على التوالي، بحسب الجزيرة نت.

وذكر أحد شهود العيان بالمدينة أنه سمع صوت اشتباكات بالأسلحة النارية بكثافة وسط المدينة، مؤكدًا أن المحتجين ألحقوا أضرارًا بالغة بثلاث مدرعات وسيارات مصفحة للأمن كانت متمركزة أمام مبان عامة، ما أجبر قوات الدرك على التراجع.

وأكد القيادي البارز بالحراك الشعبي في مدينة معان أكرم كريشان أن التوتر تصاعد بعد أن نقل وجهاء عشائر عن وزير الداخلية حسين المجالي تهديده باقتحام المدينة صباح الخميس إن استمرت الاحتجاجات بها.

وكان المجالي قد زار صباح أمس الأربعاء جنوب البلاد واجتمع بقيادات أمنية، بينما لم يصدر عن الحكومة أي تعليق على الأحداث.

لكن قوات الدرك قالت في بيان لها: إنها جوبهت بإطلاق نار باتجاهها لدى محاولتها اعتقال مطلوبين على خلفية إطلاق الرصاص على عدد من رجالها قبل أيام في المدينة، وأنها ردت على مصادر النيران.

جاءت هذه التطورات بعد ساعات من تشييع الشاب قصي الإمامي الذي اتهم وجهاء عشائر ومحتجون قوات الدرك بقتله بالرصاص مساء الثلاثاء أثناء خروجه من المسجد، وفقًا لما ذكره عضو البرلمان عن المدينة عوض كريشان في جلسة عقدها مجلس النواب مساء الأربعاء.

والشاب الإمامي أحد النشطاء في التيار السلفي الجهادي في المدينة التي تعتبر المعقل الرئيس للتيار في المملكة، لكن النائب كريشان وشهود عيان بالمدينة نفوا ضلوع الشاب في المواجهات مع قوات الأمن.

واستنكر كريشان بشدة استخدام وسائل إعلام لصورة الإمامي وهو يحمل السلاح، مؤكدًا أن الصورة قديمة وأن الشاب وُجد بالصدفة في مكان المواجهات.

والإمامي هو ثامن مواطن من معان يقتل هذا العام في مواجهات أو أعمال توتر وشغب مع قوات الأمن التي أعلنت غير مرة مقتل من وصفتهم "بمطلوبين وأصحاب أسبقيات ومطلوبين على قضايا جرمية".

لكن القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي في معان محمد الشلبي "أبو سياف" نفى أية علاقة للإمامي بما جرى، وعبر عن غضبه إثر مقتله، وعلق بالقول: إن حادثة مقتله "لن تمر مرور الكرام".

وشهدت جنازة الإمامي حضورًا شعبيًّا لافتًا من وجهاء وأبناء مدينة معان، حيث أطلق المشيعون هتافات طالت النظام في الأردن، في حين تعالت الصيحات التي تطالب بالثأر.

وكانت المدينة قد شهدت الأربعاء إضرابًا واسعًا؛ حيث أغلقت المدارس أبوابها، وعم الشلل مرافق المدينة الرئيسة، حيث شمل الإغلاق كافة المحال التجارية تقريبًا باستثناء المخابز والصيدليات ومرافق أخرى قليلة.

ورفع محتجون لافتات على إحدى المؤسسات العامة كتب عليها "دماؤنا ليست رخيصة.. الرحمة لشهدائنا الأبطال.. والحرية لأسرانا في المعتقلات"، وكتب على أخرى "السياسات الأمنية القمعية الظالمة في حل قضايا معان تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه".