شمس نيوز/ خاص
لا يغادر الشهداء ذاكرتنا، ولا تفارقنا كلماتهم ولا أفعالهم، فهم ليسوا مجرد أشخاص تُنسى لحظات كانوا فيها النور الساطع لأجيال كادت أن تضل الطريق، فهؤلاء هم من أصروا أن يرسموا لنا وبدمائهم طريق القدس وطريق الحق والقوة والحرية.
آلاف هم الذين ارتقوا في هذه الطريق، ولكل واحد منهم حكايات عظيمة، ومواقف بطولية، وذكريات لا تغادر الأحبة، وكلمات تنير طريق الماضين على خطاهم، وكلها تجتمع في منصة "شهيد".
"شهيد" منصة الكترونية أطلقها مجموعة من الشبان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أرادوا من خلالها أن تبقى سير الشهداء حاضرة على الدوام، فبدأوا منذ أسابيع بنشر هذه السير العطرة، التي تفوح حباً ووفاء لأولئك الذين مضوا على طريق التحرير.
وتركزُ المنصة التي أضحت موسوعة رقمية لسير الشهداء على نبذة مقتضبة عن حياتهم وجهادهم واستشهادهم، وتستخدم التصاميم التي تنشر بذكرى استشهادهم غالباً، بهدف التذكير بسيرتهم ومواقفهم والاستفادة من مسيرتهم، فكان ذلك في ذكرى استشهاد القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا والكثير من الشهداء.
أما عن مواقف وكلمات الشهداء، فهي حاضرة دوما وفي كل وقت، فالشبان يستحضرون تلك الكلمات وينشرونها، لتبقى شرارة تدفع السائرين في ذات الطريق نحو المزيد من الاصرار.
فكلمات القائد في حماس عبد العزيز الرنتيسي تكاد لا تغادر منشورات المنصة خاصة مقولته المشهورة " أثبتت التجارب أن عدوكم لا يفهم إلا لغــــة الرشــاش وهـذا هـو الطـريــق".
وفي "شهيد" أيضا، يذكر رفقاء الدرب والذين مضوا معًا في هذه الطريق، فيكتب الشبان : رجالٌ خصّهم الله عزّ وجل، ليرسموا بلغة الرصاص والدماء مرحلة فارقة في تاريخ حركة الجهاد الإسلامي
يدًا بيد، وكتفًا بكتف، وببندقية تؤازر الأخرى
سُطرت أعمالهم وإنجازاتهم في صفحات المجد بدمائِهم الزكية، حيث لقّنوا العدو دروسًا قاسية، مؤكدين أن خيار التصدي والمقاومة كان وسيبقى الخيار الوحيد لردع الاحتلال وهزيمته.
الشهيد : بهاء أبو العطا الشهيد : محمود الخواجة الشهيد : محمود الزطمة".
ولخنساوات فلسطين اللواتي قدمن أغلى ما يملكن، نصيب في "شهيد" فينشر عبر المنصة: أم نضـال فرحات هي رمز مـن رموز مقـاومتنا وجهــادنا ومعـــركتنـا وصمودنــــا وانتصاراتنــا وستبقـى كذلـــك وسيبقـى لهـا هذا الأثر الخالد".
ويُذكر في "شهيد" أيضًا تلك العمليات البطولية التي نفذها الشهداء، كما نُشر: عملية تفجير الحافلة في تل الربيع، عملية بطولية كان فارسها الشهيد محمد رباح عاصي".