قائمة الموقع

د. عليان: مطلوب وضع خطة وطنية ملزمة لإنقاذ الأسرى المرضى والأطفال والمسنين والنساء

2020-12-16T14:06:00+02:00
د. جميل عليان.jpg
شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
أكَّد مسؤول دائرة الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان أنَّ الأسير الفارس المجاهد معتصم الذي يعاني أوضاعاً صحيةٍ مأسوية، يصرخ في الجميع لعل هذه الآلام والصرخات تخترق جدران السجن لتصل إلى أحرار العالم وتحرك اصحاب الضمائر الحية، لاسيما أنه يعاني من مرض السرطان منذ 14 عاماً.
وقال د. عليان في تصريح لـ"شمس نيوز "، "إن قضية معتصم رداد تمثل معاناة أكثر من ٨٠٠ مريض في سجون هذا العدو الصهيوني النازي، الذي يتلذذ على معاناتهم وصرخات استغاثاهم، وهي صورة واضحة لما يتم في ما يسمى زورًا وبهتانًا (مشفى الرملة) والذي يعرف عند الأسرى بمسلخ الرملة".
وأوضح أنَّ الفلسطيني يدفع منذ أكثر من قرنٍ ثمن حبه لتراب وطنه بالثبات على حقوقه والإصرار في الدفاع عن نفسه، قائلاً: "أكثر من مليون فلسطين دفعوا فاتورة الإصرار على الحياة من خلال اعتقالهم وتعذيبهم على يد القتلة الصهاينة".
وأبدى د. عليان استغرابه من أن كل الجرائم التي تجري بحق الأسرى تتم في ظل التخمة العالمية في مؤسسات حقوق الإنسان وقوانين حق تقرير المصير وقوانين تجريم التعذيب.
وأكد أن الأسير رداد وكل الأسرى يدفعون فاتورة النظام العالمي الذي أنشأ "إسرائيل" وأحاطها بكل أسباب القوة والحماية، مشيرًا إلى أن هذه الفاتورة هي نتاج تبلد وانحراف كل المؤسسات الدولية، عندما يتعلق الأمر بمراجعة "إسرائيل" وحماية الفلسطينيين.
ولفت مسؤول دائرة الأسرى في الجهاد إلى أن "دولة العدو" هي الوحيدة في العالم التي تعتقل الأطفال وهم دون العاشرة، وتملأ صورهم فضائيات العالم، مستدركًا القول "أطفال فلسطين والعرب أيضا كأطفال اليمن لا بواكي لهم".
ومضى يقول "معتصم رداد وكل المرضي يضعنا جميعًا أمام واجباتنا الوطنية المتمثلة في التالي:
أولا: وضع خطة وطنية عملية وملزمة للكل الوطني الفلسطيني لإنقاذ الأسرى خاصة المرضى والأطفال والنساء وكبار السن وجعل هذه القضية مكلفة للعدو بحيث تجبره على إعادة الحسابات في موضوع الأسرى.
ثانيًا: أن تقوم السلطة بوضع ملف الأسرى أمام كل العالم والمؤسسات الحقوقية والقانونية خاصة الجنايات الدولية، وبدون أدنى ربط لهذا الملف بالتزامات تسووية والعمل على تقديم قادة العدو للمحاكم الدولية.
ثالثًا: أن تباشر المؤسسات القانونية العربية والإسلامية دورها في مواجهة التصرفات السادية الصهيونية بحق الأسرى من خلال تقديمها الشكاوي للمؤسسات الدولية ذات الصلة
رابعًا: المساندة الشعبية خاصة في الضفة الغربية واشعال انتفاضة للأسرى ستكون خطوة مهمة وتجبر العدو وكذلك المجتمع الدولي على التدخل تماما كما هرول لحماية "اسرائيل" في مسيرات العودة.
خامسًا: نوجه وتقديرنا وشكرنا لكل المؤسسات الدولية التي لازالت تناصر الحق الفلسطينيين خاصة موضوع الاسرى ونثمن عاليا الخطوات التي يقومون بها خاصة في اوروبا.
ومضى يقول "إن عالمًا لا يستطيع أن يمنح الأسير معتصم رداد بضعة أيام أو شهور يقضيها بين أهله ومحبيه ويحظى بالرعاية الصحية اللازمة -قبل ان يقدر الله أمرا كان مفعولًا- هو عالم لا يستحق البقاء وتبقى مقاومته واجب في رقاب كل احرار العالم".
وختم حديثه "الحرية لمعتصم ولكل أسرانا واللعنة على كل الظلمة والمتفرجين واصحاب الضمائر المتبلدة".
اخبار ذات صلة