مأمون أبو عامر
وهل تتحول غزة إلى روندا جديدة!
خطة رئيس الأركان الإسرائيلي لمواجهة قادمة في غزة تتطلب يوميا قتل ٣٠٠ عنصر من أفراد المقاومة!
إذا كان هذا هدف فعلي فلا يمكن تحقيقه الا بقتل مالا يقل عن ٢٠٠٠- ٣٠٠٠ مواطن يوميا، طبقا لقياس نسبة الشهداء بين المدنيين والعسكريين في الحروب السابقة !
فهل هذا تقدير منطقي؟!
يبدوا ان القادة الاسرائيليين يعيشوا في حالة إحباط شديدة من امكانية الحسم في غزة !
وبالتالي يدركون ان مثل هذا الحسم لا يمكن ان يتحقق إلا بمذبحة كبرى !
يا ترى هل شجع التطبيع هؤلاء المجرمين للتفكير بهذه الطريقة ؟!
وقياسا على معدلات القتل اليومي فإن ما سيحدث في غزة سيكون جريمة أكبر من مذبحة روندا التي قتل فيها ٨٠٠ الف مواطن في خلال عام ، وعليه فسيكون مستوى الفتل على مدى عام بفرض تنفيذ هذا السيناريو اكثر من مليون !
هذا بعني اننا امام مذبحة ستكون أكبر من مذبحة روندا !
وعليه لا بد من التحرك لفضح المخطط الاجرامي قبل حدوثه !
علق بعض الأصدقاء بالاستغراب على المنشور السابق بخصوص خطة الجيش بقتل 300 عنصر مقاومة في غزة ، وتعليقنا على هذه الخطة وللشرح أريد ان اوضح التالي :
ليس بالضرورة ان يتم تنفيذ كل ما يتم . أحيانا هي نوع من الاستعراض !!
لكن يمكن ان تنفذ الفلسفة والمنطق الذي تنبعث منه الأفكار الصهيونية الإجرامية خاصة في حالة الأزمات الداخلية في الكيان .
الخطير هنا مدى الجرأة في التفكير والاعلان عن المخططات الجرامية!!
نقطة أخرى هنا أشير إليها ان دراسات وتقديرات نشرت في الماضي استبعدها البعض لكن تم تنفيذها ، ولذلك إن لم تتحرك الجهات الحقوقية لفضح المخطط من قبل تنفيذه فإن وقوع الجرائم من الاحتلال ليس غريبا.
طبعا الحديث عن روندا وحرب لمدة عام أمر مستبعد جدا لكن من غير المستبعد هو معدلات الجرائم التي يمكن ان ترتكب في فترة قصيرة كما حدث في الحروب السابقة !!