شمس نيوز/ علاء الهجين
أكَّد رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية في الخليل حسام الزغل، أن تكلفة شحن المواد الخام اللازمة للصناعات الجلدية ارتفعت بشكلٍ جنوني.
وأوضح الزغل لـ"شمس نيوز" أنَّ تكلفة الشحن لتوريد حاوية واحدة تحمل المواد الخاصة اللازمة للصناعة الجلدية من الصين إلى فلسطين ارتفعت لـ 9000 دولار، بعد أن كانت تصل قبل الجائحة إلى المصانع بتكلفة 3 آلاف دولار فقط.
وذكر أنَّ عمليات شحن المستلزمات والمواد الخام اللازمة للصناعات الجلدية من الدول الخارجية تقلصت بشكل كبير نتيجة تعطل عمل المصانع الكبيرة، وتعطل حركة الشحن، ما زاد من أسعار الشحن بشكلٍ جنوني.
وأشار إلى أنَّ جائحة كورونا تسببت بنقص انتاج المواد الخام عالميًا، نتيجة الإغلاق الشامل في كثير من دول العالم، مشيراً إلى انَّ المصانع العالمية الكبيرة تعمل بقدرة إنتاجية لا تزيد عن 70%.
وأضاف: "ارتفاع جنوني في تكلفة الشحن وارتفاع جنوني في المواد الخام مع نقص شديد في التوريدات نحن مقبلون على فترة صعبة".
وأشار إلى أن نقص توريد المصانع الخارجية للمواد الخام الأساسية اللازمة لقطاع الجلود في فلسطين، أدى إلى ارتفاع أسعار المواد اللازمة لصناعة الأحذية 30% لغاية الآن، لافتُا إلى أن هذا الارتفاع يضر بقطاع الأحذية في الخليل.
كورونا تصيب مصانع الأحذية
وكان رئيس اتحاد الصناعات الجلدية في الخَلِيل حسام الزغل أكَّد أنَّ مصانع الأحذية الجلدية في الخليل فقدت 80% من قدرتها الإنتاجية في المدينة، بسبب أزمة جائحة كورونا التي تعصف بالبلاد، والتي أدت إلى اغلاق العديد من الورشات التشغيلية في هذا المجال.
وأوضح الزغل لمصانع عمدتْ على تسريح نحو 1500 شخص يعملون في قطاع الأحذية خلال الشهور الأخير، بسبب انخفاض قدرتها الإنتاجية لـ 20% فقط.
وذكر الزغل أنَّ جائحة كورونا أثرت على التصدير من فلسطين على العالم، إذ أنَّ الجائحة تسببت في غلق خطوط التصدير إلى الدول العربية والأوروبية وأمريكا، وهو ما انعكس سلبًا على عمل المصانع في الخليل، مشيراً إلى أنَّ بعض المصانع تصدّر كميات قليلة من الأحذية المصنّعة محليًا إلى الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن نحو 240 مشغلًا صغيرًا ومتوسطًا كانوا يعملون بصناعة الأحذية والمنتوجات الجلدية في الخليل، غير أنَّ جائحة كورونا أجبرت العديد منها على اغلاق أبوابها، وتسريح عمالها.
الصين وفيروسها يغزوان السوق
وعن المشاكل التي تواجه تلك المصانع، أشار إلى أن قطاع الأحذية يعاني من نقص في الأيدي العامة الفنية ذات خبرة في مجال التصنيع، كون الدورات التدريبية متوقفة منذ البدء بتفشي فيروس كورونا في فلسطين، إضافة إلا غزو الأحذية المستوردة من الصين للأسواق الفلسطينية، وهو ما أثَّر سلبًا على المنتج المحلي.
وأكد أنَ صناعة الجلود بصمة تجارية امتازت بها مدينة الخليل منذ عقود؛ إلا أنَّ هذه الصناعة التي تُعد إرثاً لممتهنيها مرّت بتحديات كثيرة أبرزها الاستيراد من الخارج، واعتمادها بشكل كبير على السياحة الوافدة التي توقفت بفعل جائحة كورونا.
ويُعاني مالكو مصانع الأحذية الجلدية في الضفة المحتلة بشكل عام ومحافظة الخليل بشكل خاص، نتيجة غزو البضاعة المستوردة للأسواق الفلسطينية، وكذلك بسبب تفشي فيروس كورونا خلال الشهور الماضية.