غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المُطبعون العرب ارتكبوا 11 خطيئة

الأشعل في حواره مع شمس نيوز: عباس يغامر سياسياً في "متاهة أوسلو" ولم يستوعب التجربة "الفيتنامية"

الاشعل.jpg
شمس نيوز - حاوره محمد السيقلي

مقتطفات من حوار وكيل وزارة الخارجية المصري والمرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد الله الأشعل:

  • المأزق الذي يواجهه المشروع الوطني الفلسطيني سببه "اتفاقية أوسلو" التي فرَّقَتْ الفلسطينيين وجعلتْ موقف قيادة السلطة رهناً للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية
  • الخروج من الوضع الفلسطيني المترهل يكون بالإقرار بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ بفشلِ طريقِ التسويةِ والتوجه إلى برنامج المقاومة الشاملة
  • مطلوب من الرئيس عباس أن يكفْ عن مغامراته السياسية وأنْ يضع يده في يد المقاومة، وأنْ يفاوض على أساس أن المقاومة هي أهم أوراقه
  • تفهم إسرائيل معنى السلام بانه الحالة التي يتم بها تحقيق كامل اهداف المشروع الصهيوني وتضمن الازدهار لليهود والهيمنة على كل فلسطين ووضع اهلها في المقابر
  • فلسطين هي البوابة الخلفية للأمن القومي المصري والعربي، ولو كان الأمر بيدي لدعمت المقاومة بكل قوة لأنها تدافع عن مصر في الخط الأول

يرى وكيل وزارة الخارجية المصري الأسبق د. عبد الله الأشعل أنَّ المأزق الذي يواجهه المشروع الوطني الفلسطيني سببه "اتفاقية أوسلو"، التي فرَّقَتْ الفلسطينيين، وجعلتْ موقف قيادة السلطة رهناً للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية.

وشدَّدَ الأشعل في حوار مع "شمس نيوز" على أنَّ الخروج من الوضع الفلسطيني المترهل يكمنْ في وقف قيادة السلطة لكل أشكال التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، والإقرار بشكلٍ صريحٍ وواضحٍ بفشلِ طريقِ التسويةِ والتعاون مع الاحتلال، مشيراً إلى أنَ برنامج المقاومة هو البرنامج القادر على مواجهة الصَلف الإسرائيلي، وهو البرنامج القادر على "قلب الطاولة" على رؤوس الإسرائيليين وكل من يكيد للقضية الفلسطينية.

وقال: "نحن أمام برنامجين، الأول (برنامج أوسلو) والذي أثبت فشله الذريع في كل المحطات، وكان سبباً في انتكاسة القضية وملفاتها المختلفة، وسبباً للانقسام الفلسطيني، وسبباً للتغول الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، وسبباً في تجرؤ دونالد ترامب على وضع رؤى خبيثة مثل صفقة القرن".

وأضاف: البرنامج الثاني هو (برنامج المقاومة) الذي استطاع في أكثر من مرة أنْ يثبت أنه البرنامج الذي يقطع مع الإسرائيليين والمتعاونين معهم، كما أنه البرنامج الذي لا يصادر حق الأجيال في أرضهم، وحقهم في مقاومة أعدائهم، لذلك مطلوب من الرئيس الفلسطيني أن يكفْ عن مغامراته ومهاتراته السياسية وأنْ يضع يده في يد المقاومة، حتى ينهي حياته بطريقة مشرفة".

وذكر المرشح الرئاسي المصري السابق أن (تفاق أوسلو) كانت أهم دعائم الدولة الصهيونية، مستدركاً: "شمعون بيريز ذكر في أحد كتبه أعتبر اتفاقية أوسلو واحدة من اهم المحطات في تاريخ الصهيونية، وأنا شخصياً من أوائل الذين أخضعوا اتفاقية أوسلو للتمحيص والفحص والتدقيق، ووجدت للأسف أن (النص العربي) الذي روجته القيادة الفلسطينية لأقناع العرب والفلسطينيين بالاتفاقية يختلف تماماً عن (النص الإنجليزي)، ما يعني أن القيادة الفلسطينية كانت تدلس على الشعب الفلسطيني والعربي، وان تلك الاتفاقية لم تكنْ في صالح الفلسطينيين".

وأشار إلى أنَّ "اسرائيل" تحاول اجتثاث العرق الفلسطيني من أصله، ولا تأبه كثيراً لاتفاقيات أو عهود أو ما شابه، داعياً الرئيس عباس إلى وضع يده في يد المقاومة، وأنْ يفاوض على أساس أن المقاومة هي أهم أوراقه، مثلما حصل في (التجربة الفيتينامية) التي فاوضتْ وهي تحمل السلاح، وعندها قهرت أكبر قوة في العالم.

وذكر أنَّ التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل خطيئة كبيرة، قائلاً: "التعاون الأمني خطيئة كبيرة، وهنا اتساءل على ماذا يتفاوض السيد أبو مازن، السلام من وجهة نظر الإسرائيليين هو تهجير ما تبقى من الفلسطينيين، واجتثاث الفلسطينيين من أراضيهم، والتغول على الوطن العربي بأكلمه".

وأضاف: "إسرائيل لن تعطي الفلسطينيين أي شيء من حقوقهم، والمبادرة العربية للسلام رغم كل شيء إلا أنها تعتبر صيغة متقدمة بالنسبة للحاضر وبالنسبة للمطامع الإسرائيلية وبالنسبة لرؤية ترامب".

وعن تطبيع الأنظمة العربية، قال الأشعل: "للأسف يتغنى المطبعون الجدد بالسلام والخير للجميع عبر الاعتراف بإسرائيل، فكيف فهم هؤلاء معنى السلام؟. تفهم إسرائيل معنى السلام بانه الحالة التي يتم بها تحقيق كامل اهداف المشروع الصهيوني وتضمن الازدهار لليهود والهيمنة على كل فلسطين ووضع اهلها في المقابر فيتمتع اليهود بالسلام ويتمتع الضحايا بسلام الأموات والمقابر".

وأضاف: "أعجب لهؤلاء المطبعين الذين يتحدثون عن السلام ومصلحة فلسطين بينما هم يعترفون بصفقة القرن التي تسلم كل فلسطين بما فيها القدس والأقصى لليهود. فأي سلام يؤدي إليه هذا الاعتراف سوى سلام إسرائيل ومصالحها واستقرارها في كل فلسطين".

11 جريمة ارتكبها المطبعون!

وذكر أن المطبعين ارتكبوا 11 جريمة سياسية ودينية الأولى: أنهم ناصروا القاتل والمغتصب ضد القتيل، والثانية أنهم يعلمون انهم يعترفون بإسرائيل في كل فلسطين ويعترفون بأنهم يجب أن يتخلصوا من عروبتهم، والثالثة أنهم يسلمون الأقصى والقدس لإسرائيل ويتخلون عن القدس والأقصى وهو أمر لا يرضاه الله ورسوله، والرابعة أنهم ارتكبوا جريمة انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والخامسة أنهم خالفوا قرارات مجلس التعاون والجامعة العربية، والسادسة ارتكبوا جريمة أخلاقية وانتهازية لأن الاعتراف يخدم الحاكم ويضر الوطن.

وأشار إلى أنَّ الجريمة السابعة تمثلتْ في أن اعترافهم هدفه الأساسي مناصرة اعداء الأمة ضد فلسطين عضو الامة ويأسا من أن ينال من جبروت إسرائيل لدفع الفلسطينيين إلى اليأس والتسليم وهم يغتنمون المنطقة كاملا، أما الثامنة فهي التدخل في شؤون الفلسطينيين وإضعافهم لصالح إسرائيل، لأن هذه الدول تستطيع أن تعترف بإسرائيل دون أن تتعمد الإضرار بفلسطين، والتاسعة الموقف العدائي للمطبعين ضد مقاومة إسرائيل وانفاق اموال العرب لدعم عدو الامة وخذلان الضحية، أن موقف هذه الدول يعطي ضوءا اخضر لإسرائيل والمستوطنين للانقضاض على الفلسطينيين، والأخيرة الجريمة الحادية عشر تمثلتْ بإحداث حرب أهلية عربية حيث ينقسم العرب بين المطبعين والقابضين على عروبتهم ضد السرطان الصهيوني. لأن المطبعين القدامى والجدد ستة: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

ودعا الفصائل الفلسطينية والقوى العربية والإسلامية انْ لا يعتمدوا على السلاح فقط في مقارعتهم للمشروع الصهيوني، قائلا: "المقاومة المسلحة لا تكفي، مطلوب أن تكون هناك مقاومة ثقافية وفكرية لمواجهة المشروع الصهيوني، هناك قطاع كبير مغيب، وهناك اعلاميون وفنانون ورجال دين تبع لنظم التطبيع تحاول تغييب وعي الشعوب العربية والإسلامية، لذلك هذه الحالة تحتاج إلى معالجة".

وذكر أنَّ المعركة مع الصهيونية لا تستهدف فلسطين وحدها بل تستهدف الأمن (القومي العربي) كله، مشدداً على أنَّ فلسطين هي البوابة الخلفية للأمن القومي المصري والعربي، قائلاً: "ولو كان الأمر بيدي لدعمت المقاومة لأنها تدافع عن مصر في الخط الأول".