أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة متياس شمالي ما نشرته "شمس نيوز" بشأن تعديل عام سيطرأ على برنامج المساعدات الغذائية في الوكالة.

وقال ماتيس في رسالة له: “نظرًا لظروف الحصار الخاصة ومحدودية الموارد المالية لتلبيتها، تستمر مستويات الفقر في الارتفاع ومع تزايد معدلات فقر اللاجئين في غزة، يفقد التمييز بين الفقر المطلق والفقر المدقع معناه على نحو متزايد”.

وتابع: “كما عفا الزمن على نظام تقييم الفقر المرتبط به، إذ يستغرق وقتًا طويلاً للمعالجة نظرًا للأعداد الهائلة من اللاجئين. يقدم البرنامج والذي بدأ كدعم لـ80,000 شخص قبل أكثر من عقد من الزمن، المساعدات لما يزيد عن مليون لاجئ الآن”.

وأشار إلى تجميد الحالات التي تم تعليقها منذ الربع الرابع من عام 2019. “وهذا يعني أنه ستتم إضافة الحالات التي ثبُتت أحقيتها في الوقت الذي أوقفنا فيه الإضافات، وسيتم إضافة الأطفال حديثي الولادة لعدد أفراد الأسرة التي تتلقى المساعدات الغذائية في دورة التوزيع القادمة”.

وأوضح قائلا: “سننتقل أيضًا لإعادة فتح الطلبات الجديدة، ولكن سيصاحب هذه الإضافات الجديدة استبعاد العاملين والموظفين بأجر ثابت”.

طالع: مصادر مطلعة تكشف: "أونروا" ستوقف "كابونات" لفئات عديدة ضمن آليات جديدة لتوزيع المساعدات

وكانت مصادر مطلعة كشفت مؤخراً لـ"شمس نيوز" النقاب عن أنَّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تنوي وقف الكابونات عن الموظفين في الحكومة أو الأونروا أو مؤسسات المجتمع المدني أو البلديات أو شركات الاتصالات أو الكهرباء أو أصحاب الدخل الثابت.

وأوضحت المصادر المطلعة أن (أونروا) بدأت بإرسال رسائل إلى عدد من المستفيدين، وذلك بهدف توفير مستندات كاملة حتى يتم التأكد من أن الاستثناء ينطبق عليهم أم لا، مشيرةً إلى أنَّ الاونروا ستثني المتقاعدين والمقطوعة رواتبهم وتفريغات عام 2005 من وقف الكابونات، وذلك لوضعهم الاقتصادي السيء.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الأونروا ستوفر آلية للشكاوى والمراجعات، لافتةً إلى انَّ إدارة الأونروا لم تحدد بعد ملامح تلك الآلية أو معايير التظلم.

ووصلت رسائل لحوالي 39 ألف لاجئ في قطاع غزة، ضمن الفئات التي ستقطع عنهم الكوبونات، على أنْ يتم تسليم الكوبونات في الدورة القادمة لغير أصحاب الدخل الثابت بشكل اعتيادي، وفقاً للمصدر.

وذكرت المصادر المطلعة أن الكابونات التي سيتم وقفها سيتم تحويلها إلى أسر أخرى غير مستفيدة وتستحق تلك المساعدات الغذائية.