قائمة الموقع

نتنياهو في وضعٍ سياسي حرجٍ بعد انهيار اتفاقه مع "غانتس".. هذا ما سيحصل؟!

2020-12-22T21:29:00+02:00
b29e2fe7-aa33-40cd-a121-a2cffd6d293a.jpg

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

لم يمرْ على اتفاق حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" للتوصل لحلٍ بخصوص قضية موازنة العام 2021 ساعات معدودة، حتى انهار الاتفاق بينهما، وعاد التلويح بحل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة يلوح بالأفق.

القناة 12 العبرية قالت "إن حزب أزرق أبيض أبلغ الليكود رفضه الاتفاقات التي كانت على وشك الإبرام فيما يتعلق بالجهاز القضائي".

ونقلت القناة عن زعيم أزرق - أبيض بيني غانتس قوله: "سيبقى وزير القضاء في منصبه، ولن تكون هناك تغييرات من شأنها الإضرار بسيادة القضاء".

رافق ذلك مصادقة لجنة الكنيست على مشروع قانون لتأجيل المصادقة على الموازنة للقراءة الأولى، للموعد النهائي لإقرار الموازنة العامة لعام 2020 من اليوم الثلاثاء وحتى الخميس من الأسبوع القادم، وفق ما أوردت صحيفة هآريتس.

وقالت الصحيفة "إن هذه المصادقة جاءت حتى يتمكن الليكود وأزرق أبيض من مواصلة المحادثات لحل وسط يمنع حل الكنيست".

المختص بالشأن الإسرائيلي عامر خليل، يرى أن زعيم أزرق - أبيض نقل الاتفاق إلى كتلة حزبه في الكنيست والتي بدورها توصلت لاستنتاج أن هذه الحزمة من الاتفاق لن يكون لها أغلبية، وهو ما دفعه لإبلاغ الليكود بالانهيار، ووضع الشروط الخمسة التي تعد تراجعاً عن اتفاقه الأحد الماضي.

وكان غانتس أعلن خلال اجتماع لفصيل حزبه في الكنيست أنه قدم 5 مطالب لحزب الليكود من أجل تمريرها، وإلا فإنه سيتم التوجه إلى الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذه المطالب تتعلق بمواصلة عمل الائتلاف الحكومي.

وتتضمن المطالب، الإبقاء على وزير القضاء من حزبه آفي نيسينكورن في منصبه، وتجنب التدخل في أي قرارات قضائية يمكن أن تضر بسيادة القانون، وضمان تمرير ميزانية 2020 - 2021، والموافقة على لوائح عمل الحكومة، والعمل وفق ما تم الاتفاق عليه بشأن التناوب وفق المواعيد المحددة.

وأشار خليل خلال حديث مع "شمس نيوز" إلى أن غانتس وحزبه يدركان بشكل تام أن الاتفاق مع الليكود يمكن أن يؤدي إلى انشقاق وخروج عددٍ لا يستهان به من حزب أزرق – أبيض، وبالتالي يمكن انضمامهم إلى أحزاب أخرى أو تشكيل كتلة جديدة، مضيفًا "في نهاية الأمر ممكن ألا يتوفر الأغلبية المطلوبة داخل هذا الاتفاق في الكنيست الإسرائيلي بمعنى 61 عضواً موافق على الاتفاق بين غانتس ونتنياهو".

وتابع "الموقف المُعلن يعني في الوضع الحالي للمشهد الإسرائيلي بأن موازنة العام 2020 لن تقر في ظل تأجيلها إلى الـ25 من الشهر الجاري وتأجيل إقرار موازنة 2021 إلى الخامس من يناير المقبل"، لافتًا إلى أن هذا هو الاتفاق الأول بين الليكود و"أزرق – ابيض" في القراءة الأولى وهو ما يتطلب قراءة ثانية وثالثة، وسيعمل حزب غانتس على افشال تمرير هذه القراءات في حال لم يوافق نتنياهو على شروطه".

وأضاف المختص خليل "عدم إقرار الموازنة سيؤدي إلى حل الكنيست وبالتالي التوجه للانتخابات بشكل تلقائي بعد 90 يوماً وغالبًا ستكون في منتصف مارس المقبل".

وعن الحظوظ بالفوز في حال الوصول لانتخابات جديدة قال خليل "دخول ساعر على المشهد الانتخابي بحزب جديد بعد انشقاقه عن الليكود أحدث تغييراً ملموساً في الخارطة السياسية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنه قبل ظهور ساعر كان حزب الليكود ويميننا والأحزاب الحريدية يشكلون قاعدة مريحة لحكومة يمينية حريدية بـ 65 إلى 70 مقعد، ولكن انشقاق ساعر وأعضاء من "أزرق - أبيض" والليكود أدى لتراجع عدد هذه الكتلة في الكنيست الإسرائيلي إلى أقل من 60 مقعداً.

وأوضح أن نتنياهو غير قادر بدون حزب ساعر أن يشكل حكومة تضمن له 61 مقعداً فهو الآن فقط يحصل على 55 مقعداً، أي أن ساعر وضع نتنياهو في مشكلة كبيرة إلا في حال قرر ساعر الانضمام لنتنياهو في حكومة جديدة.

واستدرك حديثه "ساعر أعلن أنه لن يتم ذلك وقال في أكثر من مقابلة تلفزيونية أمام الجمهور الإسرائيلي أنه من يريد أن يصوت لنتنياهو فلا يصوت لي أنا لا أنوي الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو أنا سأشكل الحكومة".

ورجح خليل أن يتم تشكيل حكومة برئاسة ساعر وغانتس مع أحزاب أخرى مثل ازرق - أبيض وليبرمان، وكلها مؤشرات تشير إلى قرب نهاية عهد نتنياهو كون اجتماع هذه الكتل سيشكل أكثر من 60 مقعداً أي من الممكن أن تشكل حكومة من 61 مقعداً وفق استطلاعات الرأي.

اخبار ذات صلة