شمس نيوز/طولكرم
حذر ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، من الأوضاع السيئة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، بسبب الممارسات التعسفية المستمرة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأكدوا خلال اعتصامهم الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، أن الأسرى يعانون أشد المعاناة من الإهمال المتعمد لحالاتهم الصحية ومنعهم من تلقي العلاج في العيادات والمستشفيات، ومنع إدخال الملابس والأغطية الشتوية لهم دون أي مبرر، ما قد يفاقم من وضعهم الصحي، خاصة مع دخول أجواء البرد القارس، مشددين أن أبناءهم الأسرى بأمس الحاجة للأغطية والبطانيات والملابس.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر إن الأسير موسى صوفان المحكوم بالمؤبد و5 سنوات، يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، نظراً لإعادة عزله من جديد وفرض العقوبة عليه من قبل السجان الإسرائيلي.
وأضاف أن الأسير صوفان سبق وان خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لمدة 31 يوماً متتالية مطلع العام الماضي وقد علق إضرابه عن الطعام بعد وعد إدارة السجون بإخراجه من العزل الانفرادي ولكن دون جدوى .
وأكد النمر أن الأسير صوفان يعاني من أورام سرطانية في الرقبة والتهابات شديدة في العظم وقد قرر الأطباء إجراء عملية له لاستئصال الورم ولغاية الآن لم تجرى العملية بسبب سياسات وإجراءات مصلحة السجون الإسرائيلية.
ودعا إلى المزيد من الجهود وتصعيد الحراك الشعبي الداعم والمساند لنضالات الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال من اجل إطلاق سراح كافة الأسرى فورا من خلال تحمل المؤسسات الدولية والحقوقية لمسؤولياتها باتجاه فضح وإدانة السياسات العنصرية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الأسرى.
وقالت عضو مجلس إدارة نادي الأسير في طولكرم حليمة ارميلات، إن وضع الأسرى سيء جداً، وأعدادهم المرضية في تزايد خاصة الخطيرة، ومنهم الأسير عدنان صوفان الذي يقبع في سجن هداريم ويعاني من ورم في بطنه، وشقيقه موسى الذي يقبع في العزل الانفرادي في سجن إيشيل –بئر السبع، للسنة الثالثة على التوالي.
وأضافت أن الأسرى يعانون من البرد القارس، وتقوم إدارة السجون بمنعهم من تلقي العلاج بما فيهم الحالات المزمنة والصعبة التي هي بحاجة لمتابعة طبية، والاقتحامات اليومية والمتكررة لغرفهم، وإخضاعهم لعقوبات لا مبرر لها.
وناشدت ارميلات كافة المؤسسات الدولية خاصة الإنسانية والمعنية بحقوق الإنسان إلى الاطلاع على أوضاع الأسرى المزرية في سجون أصبحت لا تصلح للعيش الآدمي، والضغط نحو تحسين ظروفهم المعيشة كمقدمة نحو الإفراج عنهم خاصة المرضى والأطفال والأسيرات وكبار السن.
كما أهابت بالجماهير الفلسطينية وأهالي الأسرى إلى تكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى، والوقوف إلى جانبهم دعماً ومساندة لهم، من خلال المشاركة الفاعلة في الاعتصام الأسبوعي كل يوم ثلاثاء.