شمس نيوز/ علاء الهجين
منذ عقود طويلة يحتضن العراق فلسطين قضية وشعباً، ويرفض أي قرار يبتز فلسطين أو ينال من حقوقها التاريخية والسياسية والدينية، وهو ما عبر عنه بشكلٍ واضحٍ أبناء العراق العظيم في ظل الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويتوارث العراقيون حب فلسطين من جيل إلى جيل، فهم يعدون فلسطين قضيتهم الأولى والأخيرة، رافضين كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
الشاعر والأديب العراقي الدكتور إياد مران لا يفوته في أشعاره ومقالاته ومداخلاته التأكيد دوماً على أنَّ فلسطين هي مهجة الدول العربية والإسلامية، وقضية العرب الأولى.
الدكتور مران يقول لـ"شمس نيوز": "مرَّ الزمان وتربينا مذ كنا صغارًا على حب شعب وأرض مسرى الرسول محمد، مضيفًا: "تربطنا بالشعب الفلسطيني الشقيق العزيز روابط العروبة واللغة والمصير الواحد والمشترك".
وشدد الشاعر مران على أنه يرفض قطعًا توقيع الأنظمة العربية لاتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يستعيد الشعب الفلسطيني جميع حقوقه التي تنص عليها الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية.
وعن إمكانية اختراق الاحتلال الإسرائيلي للشعوب بعدما اخترق الأنظمة قال الشاعر والأديب العراقي: "لا اتوقع ذلك، وإن حدث ذلك فهو اختراق آني وجزئي، وخير دليل رفض الشعب المصري للتطبيع على الرغم من توقيع اتفاق (كامب ديفيد)"، مؤكدًا أن الشعب العراقي بكل طوائفه وانتماءاته يقف دائمًا إلى جانب فلسطين، ولا يتقبل فكرة التطبيع مطلقًا.
ووجه الشاعر العراقي تحية ورسالة اسناد لفلسطين، قائلا: "للشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير وما يزال يُعاني، أود أن أعبر لهم عن تضامننا معهم وإحساسنا بمعاناتهم لأننا شعب عانى الكثير أيضا وأتمنى أن يستعيد جميع حقوقه، أما بالنسبة للسلام يمكن أن نجنح له عندما يكون الامر منطقياً، السلام الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة سواء التاريخية أو الدينية أو السياسية، عندها نستطيع ان نقول ان السلام جميل، كونه يكون عادلاً".
وختم الشاعر العراقي حديثه مقتبسًا مقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش قائلًا: "على أرض فلسطين ما يستحق الحياة".