غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"طائرات الاستطلاع" تحوم بشكلٍ مكثف

مع اقتراب "الرُكن الشديد".. هذا ما تفتش عنه "غربان السماء"؟!

استطلاع.jpg

شمس نيوز/ محمد أبو شريعة

كَثَفت "الزنانة" أو "غراب السماء" كما يحب الفلسطينيون في غزة تسميتها طلعاتها الجوية، بالتزامن مع إعلان الغرفة المشتركة تنفيذ مناورة عسكرية نوعية، يتخللها إطلاق صواريخ ورماية حيَّة.

"غربان السماء" التي تحوم بشكلٍ مكثفٍ منذ يومين، لا تحوم دون هدف، إنما هناك أهداف خفية مرتبطة بالمناورة العسكرية، وفق مختص بالشؤون العسكرية وآخر بالشؤون الأمنية.

الباحث في الشؤون الأمنية محمد أبو هربيد يرى أن تكثيف طائرات الاستطلاع الإسرائيلي لطلعاتها مرتبط بشكل وثيق بمراقبة مناورة "الركن الشديد" المزمع تنفيذها الثلاثاء المقبل.

وتوقع أبو هربيد خلال حديثه مع "شمس نيوز" ان يكون الهدف من وراء التحليق المكثف هو تقييم قدرات المقاومة، وفهم سلوكها، ومعرفة رسائلها، وأساليبها القتالية إن كانت هجومية أم دفاعية.

وذكر أبو هربيد أنَّ الاحتلال يسعى للاستفادة من كل معلومة ومن كلٍ شاردة أو واردة، غير أنه أشار إلى أنّ المقاومة تدرك تلك النقطة الأمنية.

وأوضح أن الاحتلال يعاني من مأزقٍ أمنيٍ حقيقيٍ في قطاع غزة، يتمثل في عدم قدرته الحصول على معلومات ذات كفاءة، أو معلومات تمكنه من تغيير قواعد الاشتباك والتأثير على الخصم.

وأشار إلى أنَّ الأشهر الأخيرة، لاسيما مع تصاعد فيروس كورونا لوحظ وجود تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، لافتاً إلى انَّ تحليقها يفهم في ثلاثة سياقات الأول: هو أن الاحتلال يعتمد بشكل كبير على طيران الاستطلاع في جمع المعلومات وتحديث بنك أهدافه، والثاني أن هناك علاقة بين تكثيف تحليق تلك الطائرات وتفشي فيروس كورونا في المجتمع الغزي، وإمكانية انعكاس ذلك على الحالة الميدانية، والثالث، هو أن نشاط طائرات الاستطلاع مرتبطة بنشاط له علاقة بمتابعة المعلومات الواردة من العملاء ومعاينتها وفحصها.

المختص بالشأن العسكري رامي أبو زبيدة يرى هو الآخر أن طائرات الرصد والمتابعة التي أطلقها العدو في الأجواء تعمل على رصد ومتابعة قدرات وتحركات المقاومة وتحضيراتها لهذه المناورة الأولى من نوعها، ورصد ما سيجري على الأرض، وإلى أي مدى من التطورات وصلت قدراتها، وما هي التكتيكات الدفاعية التي ستستخدمها، لافتًا إلى أن سماء قطاع غزة لا تكاد تخلو من طائرات الاستطلاع طيلة الوقت.

واستدرك أبو زبيدة حديثه "المقاومة لن تعطي العدو الصهيوني من خلال هذه المناورة أي شيء جديد يمكن من خلاله بناء تصورات المعركة الهجومية ولن تفصح عن أسلحة جديدة، وإنما هي ارادت من وراء المناورة التأكيد أنها مستعدة ومتأهبة وتحظى بظهير شعبي قوي، وأنها قادرة للرد على أي عدوان إسرائيلي مقبل".