شمس نيوز/ خاص
أكَّدَ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار أنَّ مناورة "الركن الشديد" تحمل ثلاث رسائل مهمة موجهة إلى الأصدقاء والأعداء، مشدداً على أنَّ المقاومة وصلتْ إلى مرحلة متقدمة تستطيع أنْ تقول فيها للعدو "العين بالعين والسن بالسن" مع فارق الإمكانيات.
وأوضح الزهار في حديث خاص لـ "شمس نيوز"، أنَّ الرسالة الأولى تتمثل في صدق برنامج المقاومة في مواجهة مشروع التسوية الذي اثبت فشله، والذي يتمسك أصحابه بحل الدولتين والاعتراف المتبادل والتنازل عن غربي القدس، مشيراً إلى أنَّ المقاومة كانت صادقة عندما طردت الاحتلال من غزة عام 2005، وتمكنت من تحويل القطاع إلى بيئة خصبة لمقاومة العدو.
وذكر الزهار أنَّ الرسالة الثانية التي تحملها مناورة "الركن الشديد" موجهة للعدو الإسرائيلي، أنَّ المقاومة مقتدرة وقادرة على الرد على أي عدوان، قائلاً: "المقاومة وصلت لمرحلة تستطيع فيها أن تقول للعدو العين بالعين، والسن بالسن، مع فارق الإمكانيات، لكن يوجد عامل إضافي لدى أبناء المقاومة هو الإرادة الحُرة".
وأوضح الزهار أنَّ الرسالة الثالثة للمناورة المشتركة هي أنَّ المقاومة مستعدة ومتيقظة، قائلاً: "المناورة العسكرية، تشابه هي في أساسها تجربة حربية، ولها مدلولات عديدة، إذ تهدف لإدراك السلبيات وتصحيحها، وإدراك الجوانب الإيجابية وتعظّيمها ومراكمتها، وهي تهدف إلى فحص الجهوزية والاستعداد والقدرة للرد حال حدث أي عدوان".
وذكر أن مناورة "الركن الشديد" لها تأثيرات كبيرة وواضحة على العدو الإسرائيلي وعلى من يراهنون على فشل برنامج المقاومة، مضيفا: "مناورة الركن الشديد يمكن أنْ تتحول إلى خطة شاملة لتحقيق أهداف كلية تتمثل بتحرير أرض فسطين".
وفي بسياق آخر، أكد الدكتور الزهار على صعوبة نقل نموذج وتجربة غزة إلى الضفة، عازياً السبب إلى وجود التعاون الأمني الذي يرصد كل شخص له نوايا أو ميول للمقاومة بأي صورة من الصور، سواء مدنية أو إعلامية أو عسكرية، مشدداً على أن الخارطة الشخصية لجميع المقاومين في الضفة الغربية موجودة عند السلطة، كما يوجد نسخ مُحدثة باستمرار عند العدو الإسرائيلي.
وأشار إلى انَّ المقاومة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة هي الأساس، مشيداً بالعمليات الفدائية الفردية التي تنفذ في الضفة والقدس، مع دعوته لأن تظل تلك العمليات فردية مطلقة، كون حجم الخسائر فيها أقل من العمليات الجماعية بالنسبة للمقاومين.
وقال: "يجب أن تبقى العمليات في الضفة والقدس فردية، وخاصة خلال هذا المرحلة، حتى يخلق الله سبحانه وتعالى ظروفا لتطويرها".