شمس نيوز/ القدس المحتلة
وصل إلى "إسرائيل"، صباح اليوم الأربعاء، الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، والذي قضى 30 عامًا بالسجون الأمريكية بعد إدانته بالتجسس لصالح كيان الاحتلال.
وكان قد حُكم على بولارد بالسجن مدى الحياة عام 1987، بعدما أقر بالذنب في تهمة التآمر للتجسس، وأُفرج عنه بشروط عام 2015.
واعتبر البعض قرار وزارة العدل الأميركية، الشهر الماضي، بعدم تجديد حظر السفر 5 سنوات، الذي تضمنه قرار الإفراج المشروط عن بولارد بمثابة "هدية الوداع" من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحليفتها "إسرائيل".
واستقبل نتنياهو بولارد وزوجته إستر لدى وصولهما إلى "تل أبيب" حسبما أظهر مقطع مصور نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقام بولارد وزوجته وكلاهما من اليهود المتزمتين بتقبيل أرض المطار.
وبعد تلاوة "صلاة شكر" بالعبرية، قدم نتنياهو لبولارد بطاقة هوية إسرائيلية قائلا "أهلا بك في وطنك.. أنت الآن مواطن من دولة إسرائيل".
وكان بولارد قد أجرى في منتصف ثمانينيات القرن الماضي اتصالات مع عقيد إسرائيلي في نيويورك، وبدأ بتسليمه أسرارا للولايات المتحدة مقابل عشرات الآلاف من الدولارات، وقد كشف في المجموع آلاف الوثائق الأميركية.
وبقيت قضية بولارد عثرة في طريق العلاقات بين واشنطن و"إسرائيل"، ولم يغفر مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA) للجاسوس تسليمه مجموعة من المعلومات السرية الدفاعية مقابل المال في أوج الحرب الباردة، إلى الحليف الإستراتيجي الإسرائيلي للولايات المتحدة.
وتفيد وثائق رفعت وكالة الاستخبارات المركزية السرية عنها في 2012 مساعدة بولارد "إسرائيل" عام 1985 في قصف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وهو هجوم أدى إلى استشهاد 60 شخصًا، وفي اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1988.