شمس نيوز/ غزة
دعا الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، للتوقف عن سياسة التجويع والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، محذرًا إيها مما ستؤول إليه الأمور في ظل تطبيقها لقراراتها المجحفة.
وقال الاتحاد في بيان وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، إن السياسات التي تتبعها إدارة الوكالة والهادفة إلى تقليص خدماتها المقدمة للاجئين في قطاع غزة، يأتي انسجماً مع سياسة الحصار الإجرامية التي تمارسها دولة الاحتلال؛ والتي تهدف إلى زيادة المعاناة والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، متسائلًا لحساب أي جهة تعمل وكالة الغوث؟ ولماذا تتنصل رويداً رويداً من مهامها وواجباتها تجاه المواطنين الفلسطينيين؟
وإليكم نص البيان كما وصل "شمس نيوز"
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية ..
فلتتوقف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن سياسة التجويع والتضييق على المواطنين الفلسطينيين..
إلى كل هيئات حقوق الإنسان في العالم...إلى كل صاحب ضمير حر... نضعكم أمام السياسات المجحفة التي انتهجتها وكالة الغوث تجاه المواطنين الفلسطينيين منذ أكثر من عام؛ حيث تهدف هذه السياسة المجحفة إلى تقليص الخدمات المقدمة لأهلنا في قطاع غزة، سواء من خلال وقف باب التوظيف، أو فصل بعض الموظفين، وإنهاء عقودهم، أو التلويح بوقف رواتب موظفي الوكالة أو تأخيرها أو تنصيفها، أو وقف صرف الكوبونات الحياتية لكثير من المواطنين خصوصا شريحة الموظفين الحكوميين، وموظفي البلديات تحت ذرائع ومبررات واهية، لا تعتمد على ذرة من خلق أو ضمير أو إنسانية، ويأتي ذلك منسجماً مع سياسة الحصار الإجرامية التي تمارسها دولة الكيان الصهيوني؛ والتي تهدف إلى زيادة المعاناة والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، وتعتبر هذه السياسة سياسةً مرفوضةً تماماً وتجعلنا نشير بأصابع الاتهام إلى وكالة الغوث؛ لنتساءل.. لحساب أي جهة تعمل وكالة الغوث؟ولماذا تتنصل رويداً رويداً من مهامها وواجباتها تجاه المواطنين الفلسطينيين؟.
ويأتي هذا الأمر في سياق التلويح المستمر بتقليص الخدمات المقدمة للمواطنين، وقد سبق وأن نفذت هذه التهديدات وقلصت الكثير من نفقات مدارس وكالة الغوث، مع العلم أن وكالة الغوث تعرف قبل غيرها أهمية احتياجات المدارس والطلاب ومشكلة الرواتب المتدنية لشريحة الموظفين سواء كانوا موظفي حكومة في القطاعات المختلفة أو موظفي البلديات، حيث إن هذه الرواتب لا تحقق أدنى متطلبات الحياة الإنسانية بسبب الأوضاع التي جعلت الموظفين من فئة الفقراء وهم يتقاضون أقل من نصف رواتبهم، وفي أحيان كثيرة تتأخر الرواتب أو يتقاضون كل عدة شهور راتباً واحداً.
وإننا في الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية ومن هذا المنطلق نؤكد على ما يلي:
أولاً: نحذر وكالة الغوث من الإقدام على هذه الخطوة الحمقاء؛ لأنها ستحيل مئات وآلاف الأسر إلى مزيد من المعاناة والجوع والفقر.
ثانيا: إن مجرد التفكير بالقيام بوقف صرف الكوبونات يضع وكالة الغوث في دائرة الشبهة، بل في دائرة العداء لأبناء شعبنا الفلسطيني.
ثالثا: إن واجب وكالة الغوث هو الاستمرار في تقديم الخدمات وتحسينها وليس التنصل منها وإنقاصها، وإن أي تصرف يخالف ذلك إنما يتعارض مع بنود القانون الدولي وقوانين حقوق الانسان.
رابعا: إن الاحتلال لا يزال يجثم على صدور أبناء شعبنا الفلسطيني، ولا يزال يشدد الحصار والتضييق، وبالتالي طالما استمر الاحتلال فيجب أن تستمر الوكالة بالقيام بواجباتها كاملة دون نقصان.
الاتحاد الإسلامي في النقابات
الأربعاء 30/12/2020