شمس نيوز/غزة

قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة جمال الدردساوي إن الجهود تُبذل على كافة مستويات قطاع الطاقة في غزة للحفاظ على توصيل الكهرباء للمواطنين وفق جدول الـ6 ساعات.

وأضاف الدردساوي في تصريح صحفي،"الخميس أن جدول توزيع الكهرباء سيبقى كما هو لـ6 ساعات خلال فترة المنخفض الحالي الذي يضرب المنطقة، ونحاول الإبقاء عليه، بالرغم من الاستهلاك المضاعف للكهرباء خلال هذه الفترة" .

وقال رئيس مشروع تشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسية رفيق مليحة الأربعاء إنه تم تشغيل وحدة ثانية في المحطة منذ ساعات مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن كانت المحطة تعمل بموّلد واحد.

وفي سؤال حول سبب عدم تغيير الجدول رغم ضخ كميات من الوقود اليوم، أكد الدردساوي أن الكميات التي تدخل كانت تكفي في فترات الربيع وغيرها للسير على برنامج وصل 8 ساعات ومقابل 8 قطع، مع إعادة توصيل التيار طوال فترة المساء للمواطنين.

واستدرك "ولكن في ظل الأوضاع الحالية وزيادة الأحمال ومضاعفة الاستهلاك، فإننا لا نستطيع السير على برنامج الـ8 ساعات، بالرغم من أن الكميات هي ذاتها".

ونوه إلى أن شركة توزيع الكهرباء وبالتعاون مع سلطة الطاقة تحاول بذل جهود متكاملة لضمان سير الخدمات الأساسية وعدم انقطاع التيار الكهربائي عنها، خاصة لدى البلديات وشبكات المياه والصرف الصحي.

وشدد على أنه وفي حال انقطعت الكهرباء عن أي من المرافق الحيوية المذكورة، فإنها ستُحدث كارثة وأزمة حقيقية.

ونوه إلى أن القدرة التشغيلية للكهرباء حاليًا تبلغ نحو 180 ميجا وات، وعليها من الضغوط والأحمال الكثيرة.

وفي ذات الإطار، أكد الدردساوي أن هناك العديد من خطوط الكهرباء انقطعت بسبب شدة العواصف والرياح، وقامت الطواقم الفنية بإعادة توصيلها، بالرغم من أجواء الطقس الشديدة البرودة والرياح العاتية.

وطالب بالتعامل بروح المسئولية والوطنية مع هذا الملف، قائلاً "لا يمكن السماح بتحميل جهة بعينها مسئولية أزمة الكهرباء، بالرغم من أن الجميع يدرك جيدًا أننا لسنا سوى جهة تنفيذية، وليس لدينا أي علاقة بالأزمة، ونحن نتعامل بما يتوفر لدينا من كهرباء".

ودعا المواطنين أيضًا إلى التعامل بوطنية ومراعاة الظرف الطارئ عبر ترشيد الاستهلاك، أو على الأقل عدم التعدي على حق منطقة في الكهرباء، عبر استخدام ما تسمى "الخطوط القلاّبة"، التي تؤدي زيادة الأحمال على الخط الرئيسي في المنطقة، الذي يصبح مغذيًا لمربعين بدلاً من مربع واحد.

بدورها، قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية إن الأحوال الجوية الباردة والعاصفة تضاعف عجز الطاقة وتتقلص ساعات الكهرباء في قطاع غزة.

وأوضحت السلطة في بيان الأربعاء أن أحوال الطقس  تضاعف الاستهلاك اليومي من قبل الجمهور مما يمثل أزمة إضافية، كذلك تزايد فرصة الأعطال الفنية واحتراق المحولات.

وأشارت إلى تزايد فرصة تقطع الخطوط الإسرائيلية سواء داخل أراضينا أو داخل أراضي48 وتعذر صيانتها بسبب الأجواء العاصفة.

وأوضحت أن كميات الوقود التي تم شرائها لمحطة التوليد منذ الخميس 01/01/2015 وحتى الأربعاء 07/01/2015 بلغت:  959ألف لتر.

وبينت أنه تم تحويل دفعات مالية من قبل سلطة الطاقة بغزة إلى وزارة المالية لشراء الوقود، بقيمة 7 ملايين شيكل على دفعتين، دفعة 3.5 مليون شيكل من حسابات شركة الكهرباء، ودفعة  3.5 مليون شيكل كسلفة مالية من البنوك العاملة.

وأشارت إلى أن الاحتياج اليومي للمحطة التي تعمل بمولدين اثنين منذ يوم الاثنين هو 300  كوب يومياً، وهذا يعني عدم كفاية هذه الكميات حتى مع عمل مولدين اثنين فقط.

وأكدت سلطة الطاقة أنها تعمل على الاستفادة من هذه الكميات المحدودة في أيام المنخفض الجوي التي يتضاعف فيها الاستهلاك ولتعويض أي نقص نتيجة تعطل الخطوط الإسرائيلية.

 ودعت الجمهور للعمل على ترشيد الاستهلاك في هذه الأجواء وعدم الاستخدام المفرط للكهرباء عند عدم الحاجة، وعدم العبث بالكوابل أو المحولات أو القواطع بأي شكل من الأشكال وعدم الإضرار بالشبكة العامة وجمهور المواطنين.

كما أكدت سلطة الطاقة أنها تقوم بالتعاون مع شركة توزيع الكهرباء بجهود مضنية وعلى مدار الساعة لمتابعة الشبكة والصيانة الفورية للأعطال، وإدارة برامج التوزيع لجميع المناطق وبشكل متزامن ومتواصل.