الليكود يتوجه لابتلاع الأصوات العربية بالانتخابات المقبلة

شمس نيوز/ القدس المحتلة

يتّجه حزب الليكود في "اسرائيل" إلى تغيير إستراتيجيّته في الانتخابات المقبلة، والتوجه إلى استقطاب الأصوات العربية، مستغّلا تراجع القائمة المشتركة والخلافات داخلها.

وتحت غطاء كورونا، زار نتنياهو، مؤخرًا، مدينتي الطيرة وأم الفحم بذريعة حثّ السكان على الخروج للحصول على لقاح كورونا، للتحول زيارته إلى أم الفخم لدعاية انتخابيّة تحدّث فيها عن "أهميّة الصوت العربيّ".

وروج نتنياهو إلى، اتفاقيّات التطبيع التي وقّعتها "إسرائيل" مؤخرًا مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

من جهته، قال وزير الطاقة الإسرائيلي عن الليكود، أوفير أكونيس، مساء السبت، للقناة 12، إن الليكود يعتزم التوجّه إلى الناخبين العرب مباشرة وإن الليكود "لا يركض خلف الأحزاب العربيّة" في إشارة إلى الحركة الإسلاميّة الجنوبيّة، كاشفًا أن الليكود سيشن حملة في البلدات العربيّة.

وأمس الجمعة، ذكر المراسل السياسي للقناة 13، سافي عوفاديا، أنّ نتنياهو سيطلق حملة شخصيّة واسعة في البلدات العربيّة وأنّه سيجري قريبًا زيارات مكثّفة إلى البلدات العربية في الأسابيع المقبلة، كما يعتزم الليكود الاستثمار ماليًا في حملات إعلاميّة موّجهة للجمهور العربي.

وكشف عوفاديا أنّ نتنياهو أبلغ مقرّبيه في محادثات مغلقة أنّه "يعتزم حصد مقعدين عربيّين من الجمهور العربي".

وسبب ما يقوم به نتنياهو ليس تحويل الأصوات إلى الليكود فقط، إنّما إضعاف القائمة المشتركة التي تتراجع في استطلاعات الرأي إلى 10 مقاعد من 15 مقعدًا، هي قوّتها الانتخابيّة الحاليّة.

وعلى إثر الخلافات بين مركّبات المشتركة من غير الواضح أن كانت الأحزاب العربية ستخوض الانتخابات في قائمة واحدة أو أكثر.

وسيسعى الليكود إلى إضعاف المشتركة عبر خفض الحافز عند الناخبين العرب للتصويت للمشتركة، بحسب القناة 13.

وربط عوفاديا بين التوصية على رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، لرئاسة الحكومة، العام الماضي، وبين ما يجري الآن، إن التوصية رفعت سقف التوقعات عاليًا عند الناخبين العرب، وهذا ما تحطّم عندما ذهب غانتس إلى حكومة وحدة مع نتنياهو.

وخلال تصريحات نتنياهو في أم الفحم، يمكن فهم الخطوط العريضة لحملته في البلدات العربيّة، وهي أن "المواطنين العرب يرون الأمور الضخمة التي فعلناها، أحضرنا 4 اتفاقيّات سلام تاريخيّة"، بالإضافة إلى عدم استبعاده ضمّ شخص عربي إلى الليكود.

بالإضافة إلى محاولة إغراء المواطنين العرب "باستثمارات مالية ضخمة" ستجبلها اتفاقيّات التطبيع.