شمس نيوز/ محمد أبو شريعة
قال رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أمير المسحال، اليوم الأحد، إن إدارة الوكالة عرضت على الاتحاد أن تصرف 80% من الرواتب في الموعد المعتاد، إلا أنه رفض التجزئة، وأعطاها مهلة لاستكمال الراتب.
وأضاف المسحال خلال حديث مع "شمس نيوز"، أن لا جديد في موضوع الرواتب حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن احتفالات رأس السنة أجلت القرار المنتظر، متوقَعًا بالوقت ذاته أن يتم اتخاذه غدًا.
وأعرب المسحال عن أمله، بان يتم صرف الرواتب قبل السابع من شهر يناير، لافتًا إلى، أن إدارة الوكالة أكدت أنها ستعمل جاهدة لدفع فاتورة الرواتب كاملة قبل منتصف يناير، وذلك حسب تعهدات الدول المانحة.
وأكد المسحال، أن عدم الاستقرار المالي في الوكالة الدولية سيلقي بظلاله على الخدمات التي يقدمها الموظفين للاجئين الفلسطينيين، وسينعكس بالسلب على معنوياتهم وأدائهم وهمتهم العالية.
وتابع بالقولإن:"موازنات الأونروا والعمل فيها معتمد على الطاقم البشري وليس على معونات غذائية ومواد طبية، والتي تقدم من خلال هذا الطاقم".
وعن التمويل الذي وصل "الأونروا" خلال الفترة الأخيرة قال المسحال: "بالتأكيد ما وصل من أموال لا تكفي احتياجات المؤسسة، وبالتالي التقنين جاء على حساب اللاجئين من خلال عدم تعبئة شواغر وعدم ملئ الاحتياجات الطبيعية السنوية للوكالة، ما قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على اللاجئين ومباشرة على الموظفين، من خلال زيادة العبء الوظيفي عليهم في ظل الازدياد بأعداد من يصلوا إلى سن التقاعد من الموظفين".
وأشار رئيس اتحاد الموظفين في "الأونروا" إلى، أن الوكالة تحتاج إلى مبالغ طائلة لتعطي الخدمات بطريقة تتماشى مع الاحتياجات الطبيعية، كزيادة عدد السكان وزيادة عدد الفصول والمستفيدين منها".
وعن المأمول من مؤتمر المانحين المزمع عقده خلال أبريل المقبل، أضاف المسحال "ما نعول عليه من خلال المؤتمر القادم هو إعادة التمويل، خاصة التمويل الأمريكي كونه الداعم الرئيس، بالإضافة لجميع الدول التي منحت تفويض للأونروا في ديسمبر الماضي، والتي ستكون مجتمعة لتيسير الدعم السياسي إلى مالي"
ولفت إلى، أنه في حال كان المؤتمر من أجل الخروج بتوصيات كزيادة الدعم المالي لـ"لأونروا" فإن ذلك سيعطي نوع من الاستقرار المؤقت، أما إذا كانت الأمور مرهونة بوضع سياسي فإن الأزمة ستبقى قائمة وسيرحل العجز من فترة إلى أخرى لغاية وجود فترة سانحة
وأعرب المسحال عن أمله بأن تقوم الـ160 دولة التي منحت الوكالة تالفويض لثلاث سنوات، بتجسيد هذا التفويض لدعم مالي حتى تستطيع الأونروا تلبية رسالتها وإكمال مشوارها والغرض الذي أنشأت من أجله في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.