مقتطفات من حوار الكاتب والمفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني مع وكالة "شمس نيوز" الإخبارية:

• الشهيد الحاج قاسم سليماني كان همه الأول وشغله الشاغل حشد طاقات وجهود الأمة لتحرير فلسطين
• الشهيد سليماني كان عسكرياً فذاً، ومقاوماً عنيداً، ومؤمناً صادقاً، وإنسانياً كبيراً، وثورياً ناضجاً
• سليماني كان همه الأول تغيير قواعد الاشتباك وموازين القوى لصالح المستضعفين في فلسطين
• كان الشهيد الحاج قاسم سليماني فلسطينياً بقدر ما كان الفلسطينيون الشرفاء يحبون فلسطين ويذودون عنها
• الحاج قاسم سليماني كان إسلامياً، عالمياً، اممياً، حراً، شريفاً، وقد قدم إضافة هي جزء من فكرة الأخ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أبو طارق النخالة، ومن سبقه من الشهداء أمثال الدكتور رمضان عبدالله شلح، ومن قبله الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي
• النصر سيكون أقرب بكثير حال توحدت الأمة، وتوحدت الساحات، وتوحد الدم، والهدف، وتوحدت البوصلة لكل الأمة الإسلامية.
• الحسيني يدعو الفلسطينيين لئلا ينظروا للوراء أو إلى المرجفين في المدينة، الذين تخلفوا عن قافلة الجهاد والاستشهاد والمقاومة، مع ضرورة توحيد كل البنادق تجاه العدو.
• سنهزم الكيان وسنجتثه من أرض فلسطين والمنطقة، وعلينا أن نؤمن أننا نستطيع، وبإذن الله سنفعلها بوجود قيادة حكيمة، وكوادر ملتزمة بالطاعة وتعليمات القيادة
• القائد سليماني لم يكن مذهبياً أو طائفياً بقدر ما كان ينذر نفسه للأمة والإسلام وفلسطين، وكان مذهبه المقاومة ونصرة المستضعفين

نص الحوار كاملاً:

أكَّد الكاتب والمفكر الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني أنَّ الشهيد الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كان همه الأول وشغله الشاغل حشد طاقات وجهود الأمة لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني.

وأوضح الدكتور الحسيني في حديثٍ لـ"شمس نيوز" أنَّ الشهيد الجنرال قاسم سليماني كان عسكرياً فذاً، ومقاوماً عنيداً، ومؤمناً صادقاً، وإنسانياً كبيراً، وثورياً ناضجاً، وحراً، وشريفاً، عفيفاً، محباً لفلسطين أرضاً، وشعباً، وقضية، مشدداً على أنه الجنرال سليماني كان همه الأول تغيير قواعد الاشتباك وموازين القوى لصالح المستضعفين في فلسطين في مقابل الهيمنة الأمريكية (الشيطان الأكبر).

وقال الحسيني: "حقيقة كان الشهيد الحاج قاسم سليماني فلسطينياً بقدر ما كان الفلسطينيون الشرفاء يحبون فلسطين، وقد كان غزاوياً بقدر ما كان الغزيون الشرفاء يحبون بلدهم ويذودون عنها، كان -رحمه الله- جزءاً من الفكر والحالة الفلسطينية على الصعيد العقائدي والثوري".

وأضاف: "لم يكن القائد سليماني يفكر بأفق ضيقٍ تجاه فلسطين، فلم يكن يفكر بأن عمق فلسطين 27 كم، بل كان يعتقد أنَّ عمق فلسطين هو كل الأمة الإسلامية وأحرار العالم".

وشدد على أنّ سليماني كان يعتقد بأهمية وضرورة حشد قوى الأمة لصالح تحرير فلسطين، قائلاً: "كان في ذلك الاعتقاد يطابق الرؤية التي كان يحملها الإمام الخميني الذي كان يريد حشد جيش مليوني لتحرير فلسطين والقدس من براثن الكيان الصهيوني، ونفسه الإمام الذي كان يقول عند قيام الثورة الإسلامية اليوم إيران وغداً فلسطين، ولم يكن يقبل الإمام بفكرة أن تتحرر إيران، وأن يظل قلب الأمة ينبض خارج جغرافيتها وخارج عقيدتها وتاريخها".

وأضاف: "كان الحاج قاسم سليماني إسلامياً، عالمياً، اممياً، حراً، شريفاً، وقد قدم إضافة هي جزء من فكرة الأخ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أبو طارق النخالة، ومن سبقه من الشهداء أمثال الدكتور رمضان عبدالله شلح، ومن قبله الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي، الذين وضعوا اللبنات الأولى للفكر الأممي الثوري الإسلامي في فلسطين، وجاء سليماني ليكمل هذه اللبنات ليصبح النصر أقرب ما يكون".

وأشار إلى انَّ النصر سيكون أقرب بكثير حال توحدت الأمة، وتوحدت الساحات، وتوحد الدم، والهدف، وتوحدت البوصلة لكل الأمة الإسلامية.

ولفت إلى انَّ الحاج قاسم سليماني قاتل مثله مثل أي فلسطيني شريف، تماماً مثلما قاتل في أفغانستان، والعراق، وسوريا، واليمن مستدركاً "لذلك حق لنا أنْ نقول قاسم منا أهل البيت، وقاسم منا أهل فلسطين، وقاسم منا أهل اليمن، وقاسم منا أهل سوريا".

وذكر أن الشهيد قاسم سليماني لم يكن يبخل على المقاومة الفلسطينية بأي شيءٍ تحتاجه، من سلاح، وتدريب، وأموال، ما أهَل المقاومة الفلسطينية لتكون رقماً صعباً، مشيراً إلى أنَّ الدعم غير المحدود لم يكن مقابل مِنةٍ أو شرطٍ أو قيد، بل نابعاً من صميم عقيدة الشهيد سليماني بأن فلسطين ركناً اساسياً من أركان الإسلام والإيمان والعقيدة.

وذكر أنَّ الله حبى القائد سليماني بصفات عديدة منها الإيمان القوي، والشجاعة الكبيرة، والإخلاص في العمل، ولم يكن مذهبياً أو طائفياً بقدر ما كان ينذر نفسه للأمة والإسلام وفلسطين، مستدركاً "الرجل مذهبه كان المقاومة، ويجمعه ركن الإيمان وركن فلسطين وكلاهما اركان عقدية، إذ أن الإيمان واجب وعلينا أن نطبقه في حياتنا اليومية، وفلسطين ركن مرتبط بالعقيدة، وكان يعتقد الشهيد سليماني أنَّ تحرر فلسطين واجب على كل مسلم ومسلمة، وأنه لابد من دحر الأوثان الكبرى عنها الممثلة بالشيطان الأكبر (أمريكا) إلى ربيبته الكيان الصهيوني، والكيانات الملتصقة بها".

وأضاف: "حبى الله الرجل بالنظرة البعيدة الاستراتيجية، وكان يفكر في قضايا الأمة وقضايا أكبر من اداراك البشر، كان شجاعاً وقيادياً ورجل تخطيط، وعنده القيادة والسيطرة مَلَكة، بسبب العشق الإلهي وبسبب الايمان بفلسطين".

وتابع: "لم يدرس في اكاديميات عسكرية، لكنه كان من كبار جنرالات العالم، بل إنه بددَ واتعب كبار جنرالات العالم، بسبب الايمان والإصرار والشجاعة".

وأشار إلى أنَّ الله أكرمه واجتباه بأنْ جعله شهيداً على يد أقوى قوة متجبرة في العالم، ليعطيه هذه الجائزة، ليقول "فزت ورب الكعبة، فعلاً فاز قاسم سليماني، وفازت معه فلسطين، وأمم الشرق كلها، وأحرار العالم، لقد استطاع الرجل أن يبني لنا منظومة متينة للعمل المقاوم، وكان همه فلسطين ويضعها نصب عينيه، وفي هذا السياق مزق حدود سايكس بيكو من أجل فلسطين، وكل ذلك كان خالصاً لوجه الله تعالى".

وأشار إلى انّ حماية أثر وتراث وفكر القائد سليماني يكون: "بأن نعيش نحن المسلمون حياتنا اليومية شهداء (..) الشهداء معنا في كل مكان الشهداء يعودون، هم لا يغادرون من بيننا، هم غادروا بأجسادهم البشرية، ولم يغادروا بسلوكهم، وفكرهم ، علينا أنْ نقاتل وان نصطف إلى جانب أي مستضعف خصوصاً قلب الامة وروحها فلسطين، ولابد أن يدرك كل مسلم ومسلمة أنه عندما نقاتل من اجل فلسطين فنحن نقاتل من أجل أنفسنا ومن أجل أنْ يرضى الله عنا ومن أجل تزكية أنفسنا، ولذلك علينا أن نقدم كل ما نستطيع لفلسطين لو طلقة أو قنبلة أو دعوة صادقة، المهم أنْ نجعل همنا في هذه الدنيا تحرير فلسطين".

ودعا الفلسطينيين لئلا ينظروا للوراء أو إلى المرجفين في المدينة، الذين تخلفوا عن قافلة الجهاد والاستشهاد والمقاومة، كما دعاهم إلى النظر بالنقاط الإيجابية في الأمة، واستحضار مآثر الشهداء وتضحياتهم، مع ضرورة توحيد كل البنادق تجاه العدو.

واختتم حديثه قائلاً: "سنهزم الكيان وسنجتثه من أرض فلسطين والمنطقة، وعلينا أن نؤمن أننا نستطيع، كما يقول الأمام الخميني لقنوا أنفسكم أنكم تستطيعون، ستستطيعون بالفعل، وبإذن الله سنفعلها بوجود قيادة حكيمة، وبوجود كوادر ملتزمة بالطاعة وتعليمات القيادة، والسير على هذا المنهج القويم السليم المتمثل في ثلاثية القوة وهي (فلسطين، والإسلام، والحق).