غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر وفاة طفل ورجل سوريين برداً في لبنان

طفل سوري (6 سنوات) توفي من البرد

شمس نيوز/بيروت

توفي رجل وطفل سوريان في جنوب شرق لبنان في العاصفة الثلجية التي تضرب هذا البلد ودولا أخرى في المنطقة، والتي تسببت الأربعاء بمحاصرة خيم للاجئين السوريين في عدة مناطق لبنانية.

وقال مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس اليوم ان "رجلا وطفلا يبلغ من العمر ست سنوات توفيا في منطقة شبعا" في جنوب شرق البلاد بعد أن حاصرتهما العاصفة.

من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام عن "وفاة الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة، كما توفي طفل سوري (...) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية الى شبعا".

وذكر مصدر امني لفرانس برس ان الرجل والطفل لاجئان يعيشان في لبنان، وغالبا ما يجتازان مع اخرين الحدود الى سوريا في منطقة جبل الشيخ حيث تدنت الحرارة الى سبع درجات مئوية تحت الصفر، ويعودون الى لبنان عبرها، الامر الذي لم تؤكده مصادر اخرى.

وتضرب لبنان والشرق الاوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة الى اتخاذ اجراءات وقائية بينها اغلاق المدارس وتعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم او تجنب الطرقات الجبلية كما هو الحال في لبنان حيث سميت العاصفة باسم "زينة".

وتسببت هذه العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان الذي اغلق مدارسه الاربعاء، ما صعب عملية الوصول الى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق.

وغطت الثلوج نحو اربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها، بحسب ما افاد مصورو فرانس برس.

وقال احد اللاجئين السوريين لفرانس برس "هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل"، مضيفا "نخشى ان تنهار الخيم تحت الثلوج".

وعمل لاجئون في حوش الامراء قرب مدينة زحلة حيث تدنت درجات الحرارة الى ثلاث درجات مئوية على ازالة الثلوج عن خيمهم خوفا من انهيارها.

واعلنت وكالة الانباء الرسمية من جهتها ان مياه الامطار والسيول دخلت خيام النازحين السوريين في بلدتي الشيخ عباس والسماقية في عكار شمال لبنان، و"اتت المياه على محتويات الخيم، وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس".

ويستقبل لبنان اكثر من 1,1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا المجاورة منذ منتصف اذار/مارس 2011 وفتل فيه اكثر من 200 الف شخص بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي عمان، قررت الحكومة الأردنية الاربعاء استمرار تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية الخميس ولليوم الثاني على التوالي بسبب أشتداد العاصفة الثلجية، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الاردنية الرسمية.

وادى تساقط الثلوج الكثيف في وسط وشمال وجنوب الاردن الى اغلاق العديد من الطرق.

وبدات يونيسيف بالتعاون مع برنامج الاغذية العالمي في الاردن تقديم مساعدات لحوالى 41 الف طفل سوري لاجئ في مخيمي الزعتري والازرق.

والمساعدات عبارة عن مبلغ 14 دينار اردني (16,6 يورو) لكل طفل لشراء ثياب للشتاء.

وفي العراق، وجه الصليب الاحمر نداء عاجلا لمساعدة نصف مليون عراقي نزحوا داخل بلادهم يفتقدون الى كل شيء وذلك بهدف تقديم الطعام والمأوى.

كما اغلقت مئات المدارس الاربعاء في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة بسبب الاحوال الجوية السيئة بينما اعلنت الشرطة الاسرائيلية اغلاق طريقين رئيسيين يؤديان الى القدس ما ان يبدأ تساقط الثلوج.

واتخذ قرار اغلاق الطرق في القدس حتى لا يعلق مئات من سائقي السيارات على الطرق لساعات كما حدث في كانون الاول/ديسمبر 2013 مع بدء تساقط الثلوج.

وقد تم تجهيز 150 جرافة لفتح الطرق الرئيسية داخل القدس بينما قامت البلدية بتخزين مئتي طن من الملح والمواد الغذائية والاغطية والمولدات الكهربائية لمواجهة احتمال انقطاع التيار الكهربائي.

وفي الضفة الغربية خلت شوارع رام الله التي تقع على ارتفاع 872 مترا من المارة. ومطلع الاسبوع تسلم الفلسطينيون خمس جرافات من الاردن وفتحت خطوط هاتفية للطوارىء، كما اعلن مسؤولون.

وخلت كذلك شوارع قطاع غزة من المارة. وقد بقي سكان القطاع في بيوتهم للتدفئة بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.

واغلقت المحلات التجارية بينما لم تغادر سفن صيد السمك المرفأ.

وفي سوريا ايضا اغلقت المدارس ابوابها الاربعاء ولم يتمكن العديد من الموظفين الحكوميين من بلوغ مراكز عملهم في دمشق.

وعمدت السلطات المصرية من جهتها الى اغلاق سبعة مرافئ في مدينة الاسكندرية وعلى سواحل البحر الاحمر بسبب عاصفة رملية.