شمس نيوز/ علاء الهجين
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنَّ الاتفاق الذي حصل بين حركتي "فتح" و"حماس" بشأن المصالحة الفلسطينية محل دراسة وتقييم من قبل الحركة.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أنَّ ما تناقله الاعلام بشأن التوافق بين حركتي "فتح" وحماس حول التوصل لاتفاق يخص المصالحة؛ أمر مخالف لما اتفق عليه باجتماع الأمناء العامين الذي عقد في رام الله – بيروت، مستدركاً: "الاتفاق محل تقييم لدى حركة الجهاد الإسلامي".
وشدد البطش على ضرورة التوافق ضمن إطار خطة تعمل على إنهاء الاحتلال ومواجهة الاخطار التي تتهدد القضية الفلسطينية.
الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد يرى أنَّ الشعب الفلسطيني عهد على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وزن الأمور بعقلانية بشأن المصالحة، وهو ما نراه في مواقف الحركة.
وأوضح العقاد في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تتبني دائما المواقف الإيجابية وتعزز تلك التوجهات من أجل المصلحة العامة، وتُحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف التي بينها خلاف، لكن ما جرى من توافق بين حركتي فتح وحماس يتطلب إعلام باقي الفصائل واطلاعهم على ما يجري، مع ضرورة عقد اجتماع مفصلي للإطار القيادي، من اجل التشاور مع كل الفصائل بشأن أي اتفاق، كون ملف الانتخابات يهم الفلسطينيين جميعاً.
وذكر أن حركة الجهاد الإسلامي كانت دائماً سباقة بالدفع باتجاه تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات الفلسطينية على قاعدة التمثيل النسبي، على الرغم من قرارها عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي لاعب قوي ومهم جدًا في الساحة الفلسطينية وكسب مواقفها المعززة مهم لتحقيق المصالحة وتذليل أي عوائق، مشيرًا إلى أن الحركة حسمت أمرها بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لكن قد تشارك في انتخابات المجلس الوطني، لذلك لابد من وضعها إلى جانب الفصائل بصورة الموقف وتطوراته.
وأكد، أن دور الجهاد الإسلامي على الساحة الفلسطينية دور الميسر والبناء والمُعزز لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة، وستبقى الحركة مستمرة على ذات النهج من أجل المصلحة العامة.
وقال: "من الضروري أن يكون هناك اتصال بين حركتي فتح وحماس بشأن تذليل الصعوبات التي نتجت خلال الأيام الماضية بشأن ملف المصالحة، لكن هذا يتطلب اعلام ومشاركة جميع الفصائل الفلسطينية وارسال ذات الرسائل الأمناء العامين والسعي لعقد اجتماع الأمناء العامين للسير قدما في ملف انهاء الانقسام".
وشدَّدَ د. العقاد على أن ضرورة التنسيق مع جميع الفصائل الفلسطينية والعودة للاتفاق والحوار، ومحاولة جمعهم من جديد في العاصمة المصرية القاهرة، كون موضوع الانتخابات الذي طُرح ضمن الرسائل المتبادلة بين رئيس حركة حماس إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس، يهم جميع أبناء الشعب الفلسطيني ولا يقتصر على الحركتين.
وأشار إلى أن كسر حائط الجليد بين حركتي فتح وحماس، تم بفعل الرسائل المتبادلة، ولكن الآن لابد من التوافق مع جميع الفصائل من أجل إنجاح الانتخابات؛ كون عملية الاقتراع تهم الجميع، وحتى الفصائل التي لا ترغب في المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وعن المطلوب فلسطينيًا، أوضح د. العقاد، أن ملف الانتخابات لن يُنهي الانقسام بشكل تام وقاطع، مطالبًا الجميع السعي من الان لتحقيق الشراكة الوطنية الكاملة على أرض الواقع بناء على التفاهات السابقة وعدم الانتظار لما بعد نتائج الانتخابات، والعمل ضمن إطار جامع لتذليل الخلافات، من أجل الوصول إلى الوحدوية التي يتمناها الشعب الفلسطيني.